د. شلاش الضبعان

كنت أحد من حضروا لقاء معالي وزير الإعلام المكلف د. ماجد القصبي بكتاب الرأي يوم الأحد، وقد كان اللقاء ثرياً بنوعية الحضور الذين بلغ عددهم 100 صاحب وصاحبة رأي وبتميز معالي الوزير في إدارة الاجتماع.

لم يتحدث معالي الوزير كثيراً، وهذا فيه شيء من الغرابة، ففي اجتماعاتنا التي تتميز بكون شخص واحد يتحدث والجميع يستمع، كان معالي وزير الإعلام مختلفاً، فقد أنصت وكتب وترك لغيره الحديث، مع الحزم في إدارة الاجتماع وتحجيم الاسترسال الذي يعاني منه الوسط الإعلامي بعض الأحيان، وبالتالي حظينا بمجموعة من الرؤى والأفكار تستحق أن تحوّل إلى خطط ومن ثم تنفيذ وعمل.

الكل مجمع في هذا الاجتماع أن صورة المملكة العربية السعودية تستحق أكثر مما هو حاصل الآن، فبلد الأمن والأمان والخير والعطاء والقيم السامية والترابط الوثيق بين القيادة والشعب نستطيع أن نسوّق كل جزء من أجزائه ليكون أنموذجاً عالمياً متى ما ملكنا الثقة والإرادة وأحسنا التسويق، فضلاً عن أن ندافع عنه، وخير وسيلة للدفاع التميز والاقتدار.

ولا أعتقد أن هذه المسؤولية العظيمة هي مسؤولية كتّاب الرأي وحدهم، مع أهمية دورهم وكونهم يمتلكون مهارة تستحق أن يسخّروها في خدمة وطنهم الذي مكنهم وقدم لهم الكثير، لقد أصبح اليوم الكل إعلاميا، ولم يعد الزمن زمني الذي كنت أحتفظ فيه بقصاصة صحيفة نُشر فيها تهنئة لأحد أقاربي، فكنت أراه إنجازاً يوازي إنجازه الأساس، اليوم الكل يكتب ويقول، ولذلك لابد من تجويد الخطاب والحرص على التغريد ضمن السرب، خصوصاً وأن سربك يشرفك ويرقى بك، كما أن خصومك يقتاتون في معظم الأحيان على ما تقدمه لهم.

لقد طرحت في اللقاء فكرة جائزة الصحافة لتحقيق التنافسية التي هي من عوامل الرقي بالخطاب الإعلامي، وهي فكرة طرحتها من خلال مقال «جائزة الملك عبدالعزيز للصحافة» في 24 مايو 2015 في صحيفتنا اليوم، كما اقترحت أن يرقى بالمظلات التي تظلل العمل الصحفي من جمعيات وهيئات، حتى تكون وسيلة تطوير ورقي ووفاء لكل صحفي وصحفية، ومنارة تذلل العقبات لكل إعلامي جديد.

وقد تم طرح ما هو أفضل وأجمل، فالهدف واحد، صورة مستحقة للمملكة العربية السعودية، وهو هدفٌ نبيل يستحق أن يسعى له كل سعودي وسعودية، بل كل منصف ومنصفة.

@shlash2020