عبدالله الزبدة

سنوات من العمل الدؤوب وإنجازات رياضية على جميع الأصعدة تحققت من أجل الوطن الكبير والعظيم المملكة العربية السعودية على يد لاعبي أصحاب الهمم كما يحلو للبعض تسميتهم، وهم أبناؤنا وإخواننا وزملاؤنا من ذوي الإعاقة، ففي هذا المقال لن أتحدث عن البطولات العالمية والأرقام القياسية والميداليات الأولمبية لأبناء الوطن من ذوي الإعاقة في المحافل الدولية، فهي موجودة في مواقع الصحف الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي، ولمَنْ أراد المزيد من الاطلاع على الأرقام والإحصائيات يمكنه التواصل مع اللجنة البارالمبية السعودية.

وما يجول في خاطري كتابته عن المبادرات والعمل المميز، الذي أقامته الاتحادات الرياضية للجنة البارالمبية السعودية خلال فترة جائحة كورونا، جهود كبيرة بذلتها بعد أن توقفت الأنشطة الرياضية والتمارين في الأندية البالغ عددها 15 ناديا موزعة على مناطق المملكة تدعم نشاطات ذوي الإعاقة في المجال الرياضي، ففي اتحاد ألعاب القوى للجنة البارالمبية لم يتوقف العمل بسبب الجائحة، فأقام العديد من الندوات والمحاضرات عن بعد، وكذلك قام بعمل تدريبات لياقية عن طريق أحد التطبيقات ثم المشاركة في سباق دولي افتراضي، علما بأن منتخب ألعاب القوى لذوي الإعاقة تأهل للألعاب الأولمبية، التي ستقام بالعاصمة اليابانية طوكيو 2020، والتي تم تأجيلها بسبب اجتياح فيروس كورونا العالم، ويأتي بعد ذلك اتحاد السباحة وهو بدوره نظم دورة «النهوض برياضة السباحة لذوي الإعاقة» عن بعد وشارك فيها جميع السباحين من ذوي الإعاقة والمدربين والمهتمين من داخل المملكة وخارجها، فهو لديه بطولة عالمية مؤجلة في تايلاند، ونظم اتحاد الشلل الدماغي دورات تستهدف الفئة والعاملين معها.

ومع استمرارية رياضة ذوي الإعاقة افتراضيا ومتابعة تدريباتهم في المنزل إلا أنني أشيد بقرار مجلس إدارة اللجنة البارالمبية السعودية بتأخير عودة استئناف النشاط الرياضي للجنة إلى تاريخ 1/‏ 10 /‏2020م وكان قرارا صائبا وفي محله، ففئة ذوي الإعاقة تحتاج إلى العودة بأفضل ظروف صحية ومطمئنة للجميع وبروتوكول خاص يتناسب مع وضعهم الصحي ويرجع السبب لقلة المناعة وحاجة البعض إلى المساعدة.