شيخة العامودي

الجمال هبة من هبات الله العظيمة كي يمتع بها مخلوقه الفريد «الإنسان»

الإنسان ينظر للجمال ومع استدامة رؤيته يعبر عليه

دون أن يدرك مدى روعته

دون أن يتأمل زوايا بهجته

يحسبه أمرا مسلما به

أحيانا يعتقد أنه سببه

كصاحب تلك الحديقة التي «أحيط بثمره».

يتنبه للجمال إذا فقده بطريقة ما:

كأن يصبح عاجزا عن النظر له لفقدانه إحدى الحواس.

أو يصبح مهموما فتتغلف روحه وتعجز وهنا عن التأمل به.

أو يصبح حاسدا

فيعتم فؤاده عن رؤية الجمال مهما كانت ثروته منه بل تصبح مواطن القبح مزار بصره.

وقد يعتاد الجمال فيراه باهت التأثير.

والبعض ينغمس في الحياة راهنا نفسه

عن الاستمتاع بجمالها ويجعل سجانه الواجب، فما يقوم به من أعمال لنفسه، لأسرته أو لعمله يقوم به من أجل الواجب، فتتسرب منها مشاعر المحبة والبهجة وتقيد بالروتين ويموت شعور الابتهاج بعد الإنجاز أو بعد تحقيق غايات الحياة فتراه هرما رغم صغر سنه، ابتسامته مهما أنجز باهتة الملامح.

بعض الأمور تنشط رؤيا الجمال منها:

- الأمرض وقانا الله منها

- زمن الكورونا جعل البعض يبصرها جلية بعد أن كان يمر عليها مرور الكرام.

العين والروح ميزانان للجمال

والميزان يختل ويصدأ، كيف تحافظ عليه من الصدأ؟!

جدد نظرك بالأجر

فإن أبصرت جميلا قل:«ما شاء الله»

و إن أردت أكثر قل: «ما شاء الله تبارك الله ولا حول ولا قوة إلا بالله»

فالجمال المقرون بذكر الله يشع.

وإن أردت أن تستمتع بجمال واجباتك تذكر ذاك الذي يبحث عن عمل أو الذي يشتهي أسرة أو من كان مفردا في مجتمع لا يسقى محبة قريب أو صديق

حينها فقط ستعلم جوارحك التجدد.

وستتعلم أن ترى كل شيء مهما رأيته

كأنه الإصدار الأول

طبق ذلك على:

أسرتك

عملك

هباتك

تفاصيل حياتك

حتما ستظل تتنبه كم هي عميقة الجمال.

AlAmoudiSheika @