محمد حمد الصويغ

أفكار وخواطر

منذ بزوغ ظاهرة الإرهاب بوجهها الكالح على دول العالم، والمملكة تسعى جاهدة مع الأشقاء والأصدقاء في سائر أجزاء هذه المعمورة لاحتوائها والتخلص منها والعمل على اجتثاثها من جذورها وتجفيف منابعها أينما كانت، وقد تجددت صورة من صور مكافحة تلك الآفة بترأس المملكة للمجلس الاستشاري لمركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب في اجتماعه الافتراضي العشرين الذي عقد مؤخرا في نيويورك، حيث جرى في هذا الاجتماع مناقشة التقرير السنوي لعام 2019 وبحث أبرز المشاريع ربع السنوية لعام 2020 ومراجعة برامج مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب لإعداد وثيقة جديدة لإطار البرنامج الإستراتيجي متعدد السنوات، والاطلاع على برنامج المركز للمكافحة ودعم الدول الأعضاء لمقاضاة الإرهابيين المشتبه فيهم وتأهيلهم وإعادة إدماجهم داخل مجتمعاتهم، وهو دور حيوي تقوم به المملكة مع سائر دول العالم في محاولة دؤوبة للتخلص من هذه الآفة التي ما زالت تنخر في جسد العديد من المجتمعات البشرية.

وقد أسهمت المملكة منذ تأسيس مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب بتقديم سلسلة من المشورات والمرئيات والحلول الناجعة لاستئصال تلك الآفة من سائر دول العالم، التي ما زالت تعاني الأمرين من تفشي تلك الظاهرة داخل ربوعها، وقد كان وما زال لتلك المساهمة فاعليتها المشهودة في وسائل المكافحة وطرائقها المختلفة التي استفادت منها كافة الدول الأعضاء بالمركز الأممي، بما يؤكد مجددا أن المملكة ساعية باستمرار لبذل كافة الجهود الممكنة مع سائر الشعوب لمكافحة ظاهرة الإرهاب وملاحقة الإرهابيين أينما وجدوا للقصاص منهم، والعمل بمثابرة لحقن مصائل التوعية والوقاية في عقول الناشئة بالمملكة للاحتراز من الوقوع في براثن تلك الآفة، أو الوقوع داخل مخالب أولئك الإرهابيين الذين لا يضمرون إلا الشر والحقد والكراهية وزرع بذور الفتن والطائفية في كل مكان.

mhsuwaigh98@hotmail.com