مدى عبدالله المسفر

يعد التدريب جهدا نظاميا متكاملا مستمرا، يهدف إلى إثراء أو تنمية معرفة الفرد ومهارته وسلوكه لأداء عمله بدرجة عالية من الكفاءة والفاعلية.

ماذا لو تبنت مؤسسات التدريب والمنظمات إستراتيجيات جديدة وموحدة؟

كيف يمكن للجهات تطبيقها وما هي درجة المرونة وقدرة الأشخاص بكل جهة؟

لماذا نطبق هذه الإستراتيجيات وما هو العائد؟

الفرص – التحديات – نقاط القوة – نقاط الضعف

هنا سأطرح فكرة واحدة للتدريب المقلوب، وبحر الأفكار لا ينتهي لدى المبدعين بالمجال، ويمكن للجهات تنفيذ ورش عمل للعصف الذهني واستخراج المزيد من الإستراتيجيات المبتكرة والريادية بالتدريب المقلوب..

الفكرة:

يمكن ابتكار أفكار كفيلة تعزز التدريب الذاتي والرقمي، وتخلق متدربا محاورا وذا شخصية قوية وواثقة ويتقبل الرأي الآخر، وتحل مشاكل عدة، منها: حصول المتدرب على شهادة دون اتقان مهارة التدريب وعدم حرصة على قراءة محاور التدريب، وتساهم في مساعدة المدربين الذين يعانون من ضيق وقتهم بجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات والاستزادة بها وللمبدعين نصيب من هذه الافكار بتوظيفهم وصقل مهاراتهم، فكل جهة تحدد وتوظف الإمكانيات المتوفرة لديها لتصل للتميز والإبداع، ويتولى تطوير الإستراتيجيات بالمنظمة أفراد ذو كفاءات (مطور مختص – لجنة بالتعاون..) وسأشارك معكم بطاقة الملاحظة للمتدرب المحاور وتحتوي على:

أ. أهم النقاط والمعلومات التي جمعها المتدرب من محاور البرنامج قبل حضور البرنامج.

ب. أهداف المتدرب التي يسعى لتحقيقها بعد الانتهاء من البرنامج.

ج. الفكرة الإبداعية أو الابتكارية (إن أمكن ابتكارها من قبل المتدرب).

د. التوصيات والنقاط التطويرية الذاتية.

هـ. تقييم المتدرب لذاته بعد البرنامج (1-10).

من خلال هذه البطاقة يمكن صناعة التغيير.. يكون المتدرب هو المدرب لبعض الوقت وبإدارة من المدرب تطلق فرص الحوار بالبرنامج والمتدرب صاحب الفكرة الإبداعية والمبتكر يعطى فرصة بالمنظمة ويحصل على مشاركة معارض التدريب بالواقع المعزز، وتنطبق هذه الفكرة على بعض مجالات التدريب وهناك الكثير من الأفكار الإبداعية بالتدريب المقلوب، فالتدريب المتميز هو من يصنع الفرق ويحل مشاكل العمل بتبادل التجارب ونقل المعرفة والريادة للجهات المتميزة بهذا المجال.

alkhater@gmail.com