مشعل أبا الودع

جماعة الإخوان الإرهابية تعمل دائما من خلال إستراتيجيتها على بث الفتنة، والفرقة من خلال استخدام أدواتها، والتي منها الكتائب الإلكترونية التي تشوه صورة كل من لا يقف معها، وتنشر الأكاذيب، والشائعات، وتقوم بنشر كل ما يقوض الأمن، والسلم المجتمعي، وتقوم هذه الكتائب باختراق الحسابات التي تعارض الجماعة للحصول على وثائق أو مستندات، وتقوم بإعادة نشرها مرة أخرى بطريقتها، وهذا الأمر تدربت عليه الجماعة مبكرا عندما بدأت شبكة الإنترنت تدخل بقوة في العالم العربي مع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي التي طوعتها الجماعة لخدمة أهدافها، وأجندتها الخبيثة.

قطر أول من استخدم أسلوب الكتائب الإلكترونية عندما قام مركز الجزيرة للتدريب الإعلامي التابع لقناة الجزيرة بتدريب ما يعرف بنشطاء ثورات الخراب العربي، وجماعة الإخوان لإسقاط الأنظمة في الدول العربية من خلال القيام بعمل دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي للنزول إلى الشارع، وإسقاط الأنظمة العربية، وبعدها ينزل الناس إلى الشارع رغم عدم علمهم بالمخطط الذي كانت تديره قطر لإسقاط الأنظمة العربية، وتدمير الدول، وتشريد شعوبها، وبعد وصول الإخوان إلى الحكم كانت وسيلتهم للهجوم على معارضيهم، وتشويه صورتهم، وعندما أسقطت الشعوب العربية حكم الإخوان قامت الجماعة الإرهابية باستخدام الكتائب الإلكترونية للهجوم على الشعوب، والترويج للإرهاب، والأفكار المتطرفة من خلال عمل صفحات على مواقع التواصل تحرض فيها الشباب على الانضمام للجماعات الإرهابية، وتستغل الدين لخدمة مصالحها.

في تركيا استخدم زعيم الإخوان الإرهابي أردوغان نفس الطريقة بتطويع حسابات في تويتر تقوم بالترويج له، ولسياساته، وسياسات حزب العدالة والتنمية، وتقوم بالهجوم على معارضيه، وتشويه الدول التي ترفض أجندة أردوغان الخبيثة لكن تويتر أعلن إغلاقه لأكثر من ٧ آلاف حساب في تركيا تقوم بنشر تغريدات تروج لأردوغان، وأجندته الخبيثة، وهذه التغريدات وصلت إلى ٣٤ مليون تغريدة، وهذا الإغلاق لحسابات تابعة للكتائب الإلكترونية (الذباب الإلكتروني) لأردوغان صفعة كبيرة على وجهه، ووجه حزب العدالة والتنمية الحزب الذي سوف يختفي في تركيا قريبا بعد أن خرج منه رفاق أردوغان الذين أسسوا هذا الحزب.

وكالة الأناضول التي كانت تهاجم الحسابات السعودية الوطنية غير التابعة لأحد هي التي كانت تدير هذه الحسابات مع قناة الجزيرة، والتي تتولى تدريب جناح الشباب في حزب العدالة والتنمية لإدارة هذه الحسابات، وكان يمول هذا الذباب الإلكتروني التركي نظام الحمدين لخدمة أردوغان، والهجوم على دول الرباعي العربي الذي يتصدى لهم، ولمخططاتهم التي تدعو إلى الهدم، والإرهاب، والفوضى.

شرعية أردوغان، ونظام الحمدين ليست موجودة في الواقع، وإنما هي شرعية زائفة على مواقع التواصل الاجتماعي من حسابات وهمية، ومزورة يديرها الذباب الإلكتروني القطري، والأردوغاني، والإخواني، وسوف يعاني أردوغان سياسيا داخل تركيا بالإضافة إلى معاناته النفسية بعد حذف الحسابات، والتغريدات التي كانت تصوره على أنه بطل، وحامي حمى الديار لكنه في الواقع ديكتاتور، وإرهابي، ولص كبير.

alharby0111@