صفاء قرة محمد - بيروت

ضجت وسائل التواصل الاجتماعي، مساء أمس، بوثيقة أمنية صادرة عن جهاز أمن المطار، تتضمن معلومات عن احتمال تنفيذ عملية أمنية ضد مطار رفيق الحريري الدولي. ولفتت الوثيقة الصادرة عن رئيس الجهاز العميد جورج ضومط إلى إمكان تنفيذ هجوم إرهابي يستهدف المطار، عبر البحر.

وفيما أثارت هذه الوثيقة الذعر بين صفوف المواطنين، تخوفا من عودة سيناريوهات العمليات الإرهابية، طرح متابعون تساؤلات حول مدى صحة هذه الوثيقة ولماذا أتت في هذا التوقيت، وكذلك الهدف من استهداف المطار، لا سيما أنه مقفل منذ 3 أشهر بسبب تفشي فيروس «كورونا».

ورأى مراقبون أن هذه الشائعات خلفها حزب الله الإرهابي وصدرت عن مراكزه الاستخباراتية في محاولة من الحزب لصرف الأنظار عما فعلته عناصره وسط بيروت من تخريب وتدمير واعتداء على الممتلكات الخاصة.

وأكد آخرون أن حزب الله بث هذه الشائعات لإرهاب اللبنانيين، وليس من المستبعد أن ينفذ عناصره عملية تخريبية محدودة ضد مطار بيروت لتأكيد شائعاته وإرهاب اللبنانيين، خاصة بعد الخطاب الساخن من الرئيس سعد الحريري عندما وجه كلامه للسلطة والحزب بالقول «لأهل الحكم والحكومة ورعاة الدراجات النارية: بيروت ليست مكسر عصا لأحد. لا تجبروا الناس على حماية أملاكهم وأرزاقهم بأنفسهم. المسؤولية عندكم من أعلى الهرم إلى أدناه ونحن لن نقف متفرجين على تخريب العاصمة».

وأفادت معلومات صحفية، بأن «الوثيقة صحيحة، وأنه جرى تعميمها داخليا، بعد ورود المعلومات التي تضمنتها»، فيما أشارت مصادر أمنية إلى أن «هذه المعلومات وردت إلى جهاز أمن المطار من قبل المديرية العامة للأمن العام، التي حصلت عليها تقنيا».

ولفتت المصادر إلى أنه «لا يمكن الجزم بصحة المعلومات، لكن عممتها إدارة الجهاز على القطاعات الأمنية العاملة في المطار، احتياطا، كما يجري في كل مرة تتوافر فيها معلومات عن عمل إرهابي محتمل، ولو لم تكن مؤكدة. وأكدت المصادر أنه لم يكن من المفترض أن تتسرب الوثيقة، لكي لا تؤدي إلى أي ذعر، لكن يبدو أن رجال أمن عاملين في المطار تولوا تسريبها».