عبدالرحمن الخثعمي ـ الدمام

كشفت جولات ميدانية لـ«اليوم»، أن هناك من يبيع كمامات مجهولة المصدر في الأماكن العامة، وأمام الإشارات المرورية على الطرق.

وأعلنت وزارة التجارة أن الفرق الرقابية التابعة لها في المنطقة الشرقية، بالتعاون مع هيئة الغذا والدواء، تمكنت ‬‏من ضبط مليون و100 ألف كمامة تم تخزينها وبيعها بطرق غير نظامية ومن دون فواتير في محافظة القطيف.

وأوضحت أنه ‏تم حجز الكميات والتأكد من سلامتها لإعادة ضخها في الأسواق، ‏وتسليم المخالفين للجهات المختصة لإكمال الإجراءات النظامية بحقهم.

وبين الطبيب الاستشاري مشارك طب وقائي وصحة عامة د. علي الحداد، أن الكمامة القماشية إذا كانت تتميز بالمواصفات والخصائص الموصى بها، وتم ارتداؤها بالطريقة الصحيحة، فإنها تشكل حاجبا وحاجزا يقي من الفيروس، ومن تلك المواصفات أن تكون مكونة من عدة طبقات، ويفضل أن تكون من مادة قطنية قابلة للغسل.

وأوضح د. الحداد خطورة ارتداء الكمامات ثم وضعها في الجيب أو في السيارة أو على الأسطح أو تخزينها وإعادة استخدامها، مبينًا أن الكمامة تتعرض للتلوث لأن الأسطح التي تم وضع الكمامة فيها معرضة للتلوث.

وأضاف: يجب عدم لمس الوجه باليد قبل ارتداء الكمامة أو لمس الكمامة بعد ارتدائها، مؤكداً أن الكمامة يكون فيها جزيئات ملوثة وعند لمسها تتلوث اليد، وكذلك قبل لبس الكمامة قد تكون اليد ملوثة وعند لمس الوجه يتسبب في تلوث الوجه والكمامة، منوهاً بأن الكمامات لا تكفي لوحدها، فلا بد من التقيد والالتزام بباقي الإجراءات الوقائية الأخرى، من غسل اليدين باستمرار والتباعد.

وأكد أن الكمامات القماشية هي فقط ما تغسل ويعاد استخدامها، مشددًا على ضرورة إبلاغ الجهات المختصة إذا وجد من يقوم ببيع هذه الكمامات المعاد استخدامها أو ينادي بإعادة استخدمها على النقيض من توصيات وزارة الصحة.

وأضاف إنه لا توجد أي دلائل علمية في قلة أو زيادة عدد الإصابة بالإنفلونزا الموسمية في الوقت الحالي، وهذا خاضع لعدة عوامل منها: قدرة وكفاءة نظام المراقبة الوبائية على وجه الخصوص، والأنظمة الصحية بشكل عام على المراقبة والترصد والإبلاغ في الوقت الحالي في هذه الجائحة، وأن عامل الوقت والفترة الزمنية تلعب دورا في ذلك.