اليوم - القاهرة

تصدّت قوات الجيش الوطني الليبي لعناصر من ميليشيات الوفاق قبل تقدّمهم صوب الضواحي الغربية لمدينة «سرت».

وقال الناطق باسم الجيش الليبي أحمد المسماري في تصريحات تليفزيونية، مساء الأربعاء، إن القوات الجوية نفذت خمس طلعات قتالية على جبهة غرب «سرت» استهدفت ميليشيات الوفاق بضربات موفقة على أرض مفتوحة.

وكان الجيش الليبي قد أعلن في وقت سابق إسقاط طائرة تركية مسيّرة، قرب مدينة «سرت» بالإضافة إلى قصفه عدة أهداف تابعة للميليشيات الموالية لتركيا في محاور شرق مدينة مصراتة، مشيرًا إلى أن الطلعات الجوية المُكثفة لمقاتلات السلاح الجوي أسفرت عن تدمير منظومة دفاع جوي تُركية في مُحيط منطقة بوقرين، إضافة إلى تدمير المدفعية التابعة للميليشيات والمرتزقة، والتي كانت تقصف منازل المدنيين في منطقة «جارف».

كما استهدفت مقاتلات سلاح الجو التابع للجيش الليبي رتلًا عسكريًا لميليشيات الوفاق في منطقة السدادة، إضافة إلى تدمير مواقع وتمركزات في محيط المنطقة ذاتها الواقعة «شرقي مصراتة»، إضافة إلى تدمير عربات عسكرية تركية في منطقة السواليط، ومواقع للميليشيات والمرتزقة الأتراك في منطقة القداحية.

وكشفت شعبة الإعلام الحربي للقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، أن مقاتلات السلاح الجوي تواصل طلعاتها الجوية المُكثفة لاستهداف مواقع الوفاق المدعومة بالمرتزقة الأتراك في مصراتة، وقال مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي العميد خالد المحجوب إن القوات الليبية نفذّت، الأربعاء، خمس ضربات جوية استهدفت تجمّعات الوفاق في مناطق «الوشكة، وأبوقرين، والقداحية، والمحمية» وكبّدتها خسائر فادحة في المعدات العسكرية والأرواح؛ ما أدى إلى تقهقرهم.

وأشار إلى أن سلاح الجو الليبي استهدف تجمّع أفراد لميليشيات الوفاق وسيارة محمّلة بالذخائر في منطقة السدادة «شرقي مصراتة».

فيما أظهرت صور تداولها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، نهب محال تجارية وحرق وتدمير مراكز للتسوق في مدينة «ترهونة» التي دخلتها ميليشيات الوفاق قبل أيام؛ ما دفع الآلاف من أهالي المدينة إلى النزوح.

سياسيًا أعلنت البعثة الأممية للدعم في ليبيا عن انخراط كل مَن وفد حكومة الوفاق ووفد الجيش الوطني الليبي في الجولة الثالثة من محادثات اللجنة العسكرية المشتركة (5+5).

وأكدت البعثة في بيان حصلت «اليوم» على نسخة منه، أنها عقدت اجتماعًا من خلال الاتصال المرئي مع وفد الجيش في الثالث من يونيو الجاري واجتماعًا آخر مع وفد الوفاق في التاسع من الشهر ذاته.

ووصفت البعثة الاجتماعين بالمثمرين؛ إذ أتاحا الفرصة للبعثة لأن تناقش مع الوفدين آخر التطورات على الأرض، وأن تتلقى ملاحظاتهما على مسودة اتفاق وقف إطلاق النار الذي قدمته البعثة إلى الطرفين في 23 فبراير الماضي.

وأشادت البعثة بجدية الطرفين والتزامهما في مسار حوار اللجنة العسكرية المشتركة، وطالبت بإنهاء التصعيد لتجنب وقوع المزيد من الضحايا المدنيين، وتفادي حدوث موجات نزوح جديدة، مؤكدة أن التقارير التي تفيد بالتصعيد في مدينة سرت وما حولها، تثير قلق البعثة بوجهٍ خاص.