مشعل أبا الودع

من أزمة الفيسبوك، وتعيين الإرهابية توكل كرمان في مجلس حكماء الموقع إلى أزمة جديدة فجرها الرئيس الأمريكي ترامب مع موقع تويتر، ويبدو أننا أمام مهمة جديدة لهذه المواقع التي تدعي أنها غير مسيسة، ولا تتدخل في شؤون الدول. لكن الواقع يثبت عكس ذلك، كون هذه المواقع حذفت حسابات مناهضة لسياسات إيران، وقطر، وجماعة الإخوان الإرهابية، ولعل تعيين الإخوانية كرمان كشف الوجه القبيح لهذه المواقع، التي قد تمارس على مستخدميها سياسات ديكتاتورية تصل إلى حذف حسابات المستخدمين إذا هاجمت إيران أو الإخوان، مثل موقع تويتر الذي قام بحذف حسابات قناة سعودي ٢٤ أكثر من مرة كونها تكشف أكاذيب قطر، وإيران.

كما أن الفيسبوك لعب دورا تحريضيا في ثورات الخراب العربي، وكان يدير هذا الأمر نظام الحمدين مع الرئيس الأمريكي السابق أوباما عراب هذه الثورات الإرهابية، فعند قيام ثورة ٣٠ يونيو في مصر ضد الجماعات الإرهابية ساند الفيسبوك الإخوان، وقام بحظر الحسابات التي دعت إلى إسقاط نظام الإخوان في مصر، بالمقابل أظهر الحسابات التي تنتمي إلى جماعة الإخوان الإرهابية، وتضع شعار أو علامة رابعة الإرهابية، وسمح للجان الإلكترونية التي كانت تدار من خارج مصر بمهاجمة الشعب المصري، والإعلام المصري، وحدث نفس الأمر في سوريا مع بداية بروز تنظيم داعش إعلاميا، وساهم الفيسبوك في دعم حسابات التنظيم، وتجنيد الإرهابيين، ولعب تويتر نفس الدور، وكانت هذه اللجان تدار من خلال غرف داخل قناة الجزيرة تحت إشراف المخابرات القطرية، والتركية.

ترامب كشف تويتر، والدور الذي يقوم به في الانتخابات الأمريكية بعد أن وضع الموقع علامة تعجب أسفل تغريدته !!

والسؤال الذي يتبادر إلى ذهني هو لماذا صمت الفيسبوك وتويتر تجاه حسابات إيران، والإخوان، وقطر، وتركيا التي تحرض على الإرهاب؟ وهل الإخوانية توكل كرمان تستحق أن تكون في مجلس حكماء الفيسبوك بعد تحريضها على تخريب اليمن وقتل شعبه؟ أعتقد أن الإجابة واضحة للجميع.

alharby0111@