أحمد المسري - الدمام

رغم كورونا.. 1131 جولة تفتيشية و13 ألف تصريح في 3 أشهر

وحظيت جميع تلك الجهود والأعمال بمتابعة ودعم لا محدود من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان، والوزير م. عبدالرحمن الفضلي، ونائبه م. منصور المشيطي؛ لتسخير إمكانات الفرع كافة؛ للعمل ضمن فريق واحد مع مؤسسات الدولة.

إجراءات وممارسات

وأشار مدير فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية م. عامر المطيري، إلى تنوع الإجراءات والممارسات التي تم اتخاذها للتعامل مع فيروس كورونا المستجد في المنطقة الشرقية؛ إذ تم إنشاء غرفة إدارة الطوارئ والأزمات بفرع الوزارة، وإنشاء مكاتب لغرفة إدارة الطوارئ والأزمات في المكاتب الرئيسية، وتحديد الموظفين العاملين في مقرات جهات العمل والعمل الميداني والعمل عن بُعد.

فرق عمل

وأضاف: عقدت الاجتماعات الدورية مع القيادات بالوزارة، ومديري الجهات الرئيسية بالمنطقة الشرقية، وتم تشكيل لجنة وفرة السلع الغذائية بالمنطقة الشرقية، برئاسة الفرع، وعضوية أمانة المنطقة الشرقية، وفرع وزارة التجارة، وتشكيل فرق عمل في الجهات التابعة للفرع لمراقبة وفرة السلع، وارتفاع الأسعار، إضافةً إلى الاجتماع مع المزارعين المنتجين، والمشاريع الزراعية والحيوانية، ومصانع الألبان؛ لمتابعة الصعوبات والتحديات التي تواجههم، ومراقبة مدى توافر السلع.

الأمن الغذائي

وفيما يخص الفرع بشكل خاص، بين م. المطيري أنه ركز على تأمين الأمن الغذائي، ووفرة السلع، وأنه في بداية الأزمة، نفذ الفرع جولة تفقدية لبعض المزارع المنتجة للخضراوات والفواكه، وبعض المشروعات الزراعية؛ للاطلاع على سير العمل فيها، ومتابعة تقديم أفضل الخدمات، ورفع جودة الخدمة المقدمة للمواطن والمقيم، ومعالجة الصعوبات أو المعوقات التي تواجه المزارعين، إن وجدت، خاصة إذا ما علمنا بأن عدد المزارع بالمنطقة الشرقية أكثر من 34081 مزرعة، وبها ما يزيد على 3731759 نخلة.

زيارات مستمرة

وأشار م. المطيري إلى أن فرق المراقبة التابعة للفرع والجهات التابعة له، نفذت زيارات مستمرة لأسواق الخضار والفواكه في جميع محافظات المنطقة الشرقية، خلال الجائحة، ولا تزال؛ للاطلاع على وضع المزارعين، وتسويق منتوجاتهم داخل السوق.

وأوضح أن الفرع أسهم في التأكد من متابعة الإمدادات وتوافرها واستقرار أوضاع الأسواق داخل المنطقة ومراقبتها، مضيفًا إنه تم تنفيذ أكثر من 1131 جولة تفتيشية على أسواق الخضار والفواكه والأسماك، ويجري متابعتها بشكل يومي.

فسح الواردات

وتابع أنه تم فسح أكثر من 164 طنًا من الواردات من الخضار والفواكه، عن طريق المحاجر الحيوانية والنباتية التابعة للفرع، وأكثر من 30001 رأس من الأغنام، مؤكدًا وجود متابعة دقيقة لإجراءات الأمن الحيوي للمشاريع الحيوانية المختلفة، إذا يبلغ عددها 50 مشروع دجاج لاحم، و14 مشروع دجاج بياض، و3 مشاريع ألبان، و6 مسالخ دواجن، وكذلك عدد من المشاريع مختلفة الأنشطة «أمات، فقاسات، تسمين عجول، أبقار».

وأضاف: إنه بلغ إنتاجها خلال الجائحة أكثر من 498 ألف كرتون من البيض، وأكثر من 123 مليون لتر حليب، وأكثر من 4640 طنًا من الأسماك.

تصاريح للخروج

وقال م. عامر المطيري: إنه في الفترة التي لم يستطع فيها المزارعون الذهاب إلى مزارعهم والوقوف على مصالحهم خلال الجائحة، بادر فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة، وبالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، بإصدار تصاريح خاصة لخروج المزارعين؛ لتفقد مزارعهم، ومواشيهم، مع الالتزام بالضوابط والاشتراطات الاحترازية الصحية التي تقرها الجهات ذات العلاقة، وهو ما عممته الوزارة لاحقًا في مناطق المملكة.

وأكمل: بلغ عدد التصاريح الصادرة أكثر من 13020 تصريحًا لمربي الماشية، ولأصحاب السجلات الزراعية، وللمؤسسات الزراعية، ولشركات الأسماك، وللعيادات البيطرية، وللمشاريع الحيوانية.

مكافحة الجراد

وأكد أنه خلال أكثر من ثلاثة شهور، تصدت فرق رصد ومكافحة الجراد، لأسراب الجراد، وعملت على التقليل من تأثيراته على المناطق الزراعية، حتى باتت المنطقة شبه خالية من أسراب الجراد، متابعًا أن جميع الفرق العاملة في الميدان؛ لرصد ومكافحة أسراب الجراد، كانت تعمل خلال الثلاثة الأشهر الماضية بشكل متواصل وعلى مدار الأربع والعشرين ساعة، طوال أيام الأسبوع.

متابعة ميدانية

ولفت إلى أن عدد الفرق وصل إلى 44 فرقة، غطت جميع مدن ومحافظات وقرى والمناطق الزراعية بالمنطقة، في كل من الدمام، والخبر، والقطيف، والجبيل، والأحساء، وحفر الباطن، وقرية العليا، والنعيرية، ومليجة، والصرار، وعريعرة، وعين دار، وطريق العقير، والعيون، ومنفذ البطحاء، والحدود السعودية العمانية، والحدود السعودية الكويتية، بالإضافة إلى المناطق الزراعية في «أبو معن، وطفيح، وغرب المطار».

بلاغات المواطنين

وأكد أنه تم التعامل ومعالجة أكثر من 957 بلاغًا من المواطنين، واستخدم في مكافحة أسراب الجراد خلال هذه الفترة أكثر من 68.5 ألف لتر من المبيدات، وبلغت المساحة المعالجة أكثر من 110746 هكتارًا.

وأبان م. المطيري أن فرع الوزارة بالمنطقة الشرقية يواصل تنفيذ خطط الوزارة في مكافحة الجراد بالتعاون مع مركز مكافحة الجراد والآفات المهاجرة، وتنفيذ عمليات المسح والاستكشاف الاستباقية لمكافحة الجراد بالمنطقة.

رش وتعقيم

وأشار م. المطيري إلى أن الفرع والجهات التابعة له، واصلت خلال فترة جائحة «كورونا»، وبالتعاون مع الجهات الحكومية ذات العلاقة، عمليات رش المبيدات، باستخدام المطهرات والمعقمات في تطهير المرافق الحيوية والمرافق الحكومية، باتباع وسائل السلامة.

منذ ظهور جائحة فيروس «كورونا» المستجد، لم يتوان فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية في اتخاذ عدد من القرارات والإجراءات والخطط والبرامج التي تصب في صالح الخدمة المجتمعية بشكل عام، والمستفيدين من خدمات الفرع بشكل خاص، مستهدفة بذلك توحيد جهود التواصل مع القطاعات الحكومية الأخرى بالمنطقة، ومع القطاع الخاص، في هذه الفترة التي تتطلب التكامل والتكاتف والتعاون المؤسسي؛ لتوفير أفضل الخدمات الممكنة للمجتمع.