حسام أبو العلا - القاهرة

تمكنت ميليشيات الوفاق بدعم تركي من اقتحام مدينة ترهونة «جنوب شرق العاصمة الليبية طرابلس» أمس الجمعة تحت غطاء من الطائرات «المسيرة» التركية.

وأعلنت حكومة الوفاق غير الشرعية برئاسة فايز السراج السيطرة على ترهونة التي تعد أحد أهم معاقل الجيش الوطني الليبي بعد اقتحامها من عدة محاور وتمركز ميليشياتها في وسط المدينة.

وأعلن الجيش الليبي أمس إسقاط مسيرة ليبية قرب مدينة بني وليد في الغرب، كما استهدف الجيش مخازن للذخيرة ورتلا لميليشيات الوفاق في محور بوقرين شرق مصراتة.

وقال الباحث في الشؤون الليبية محمد الشريف لـ«اليوم»: سقوط ترهونة يعني سيطرة ميليشيات الوفاق ومرتزقة أردوغان على الغرب الليبي. محذرا من أن المخطط التركي يستهدف خلال الأيام القادمة اقتحام «سرت والهلال النفطي» في المنطقة الوسطى. متوقعا رد فعل قوي من القوات المسلحة الليبية خلال الساعات القادمة للرد على هذا الهجوم.

ويرى الشريف أن تطورات الأحداث في ليبيا في إطار صفقة «تركية - روسية»، تتضمن خروج تركيا من المشهد السوري، في مقابل إطلاق يد أردوغان للعبث في ليبيا ونهب خيراتها.

وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية أعلنت إعادة تمركز وحداتها خارج العاصمة طرابلس، مع شرط التزام ميليشيات الوفاق بوقف إطلاق النار، وأفادت في بيان بأنه تم اسئناف العمليات العسكرية وتعليق المشاركة في لجنة وقف إطلاق النار لعدم التزام الطرف الآخر.

وشدد الناطق باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري في تصريحات تليفزيونية الخميس على أن قبول القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية استئناف المحادثات العسكرية في لجنة «5+5» تحت إشراف أممي في إطار المبادرة السياسية والإنسانية التي دعت لها بعض الدول والمنظمات المهتمة بالشأن الليبي في ظل الحراك الإقليمي والدولي لحل الأزمة الليبية.

وأضاف: طلبت دول من قيادة الجيش الوطني الليبي إظهار حسن نوايا بإعادة الانتشار خارج الحيز الإداري لطرابلس، وذلك لقطع الطريق أمام المحتل التركي الذي يصر على استمرار الحرب بدعوى أن الجيش موجود داخل العاصمة ولا يمكن فتح أبواب الحوار معه، والكرة الآن في ملعب المجتمع الدولي لتنفيذ تعهداته بشأن الأزمة الليبية.

على الصعيد ذاته، أكدت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا وجود إرهابيين في صفوف الميليشيات المسلحة في ليبيا، وعبّرت عن قلقها إزاء تطورات الموقف في ليبيا، مشيرة إلى ارتفاع عدد جرائم الجماعات الإرهابية في الغرب الليبي الذي تسيطر عليه ميليشيات الوفاق.

وأشارت زاخاروفا إلى أن مسلحين من «جبهة النصرة» المدرجة من مجلس الأمن على قائمة التنظيمات الإرهابية تم نقلهم من سوريا إلى ليبيا، وتغير اسمها إلى «هيئة تحرير الشام».