عساف الخليفي

في بداية الحديث دعوني أطرح سؤالا وأترك الجواب لكم.. كم ناديا سعوديا لديه متجر خاص؟

بلا شك أن معظم أندية الدوري السعودي للمحترفين لديها متاجر خاصة بها، كذلك بعض أندية دوري الدرجة الأولى، ولكن ما الفائدة من تلك المتاجر وهل حققت الأهداف المرجوة منها وساهمت في زيادة مداخيل الأندية، أم أنها مجرد «اسم» أننا نمتلك متجرا خاصا.

من الواضح أن أنديتنا عمدت على بيع قمصان فرق «كرة القدم» ونسيت غيرها من الألعاب المختلفة والمنتجات الأخرى، فلماذا لا تتم الاستفادة من أطقم الألعاب المختلفة والاهتمام بتصاميمها وطرحها في متاجر الأندية، قبل عامين دشن نادي الهلال أطقم فريق كرة الطائرة، ولقيت الأطقم إعجابا كبيرا ما جعل الجماهير تطالب إدارة النادي بتوفير تلك الأطقم لها، اليوم نشاهد معظم الأندية إن لم يكن جميعها لا تهتم بتصاميم أطقم الألعاب المختلفة، ولو حدث الأمر وتم طرحها للبيع في متاجر الأندية ستزيد أولا من مداخيل النادي، كما أنها ستساهم في جلب رعاة للألعاب المختلفة، لا سيما وأن معظم رعاة الأندية نشاهد تواجدها على أطقم فرق كرة القدم، فهذه فرصة للتوسع وجلب رعاة آخرين من خلال الألعاب المختلفة، فالراعي هدفه الأهم انتشار علامته بين الجماهير، وذلك سيتحقق من خلال تصميم أطقم جذابه تدفع المشجع لشرائها.

هناك تفاصيل صغيرة لو تم الاهتمام بها ستزيد بشكل ملحوظ من مداخيل الأندية، فلماذا لا تستفيد أنديتنا من منجزاتها كما تفعل الأندية الأوروبية؟ لماذا لا نشاهد مجسمات صغيرة على أشكال كؤوس البطولات بأحجام مختلفة بداية من حجم ميدالية المفاتيح تباع «بأسعار رمزية»، بالإضافة لمجسمات لمقرات ملاعب الأندية، ومجسم صغير لحافلة النادي، وغيرها من الأفكار البسيطة التي ستحقق دخلا إضافيا للنادي.

اليوم الأندية العالمية استغلت جائحة كورونا بأمور تسويقية، الهدف منها تعويض القليل من خسائرها المالية التي تسببت بها جائحة كورونا، وذلك من خلال تصنيع «كمامات» بأشكال مختلفة، ربما فقط نادي النصر من اتجه لهذا الاتجاه وأعلن عن طرح تلك الكمامات في الفترة القريبة.

فمتى ستستغل أنديتنا متاجرها الخاصة لتحقيق مكاسب مالية أكبر وتهتم بتعيين متخصصين لإدارة المتاجر، بشرط أن تكون المنتجات المتوافرة بأسعار معقولة تناسب كافة فئات المجتمع.