حسام أبو العلا - القاهرة

المسماري: تركيا أرسلت 2000 عسكري.. والدوحة تخدم أهداف أنقرة العدائية

أسقطت قوات الدفاع الجوي بالجيش الوطني الليبي، أمس الأربعاء، في محاور «عين زارة» عددًا من الطائرات الانتحارية التركية المسيّرة من طراز «ألباغو»، بعد انطلاقها من قاعدة معيتيقة الجوية في العاصمة طرابلس، والتي يديرها ضباط أتراك.

وكانت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش الوطني الليبي أعلنت في صفحتها الرسمية أن وحدات الجيش تصدّت «الثلاثاء» لهجوم على مواقع للجيش بمحور «عين زارة»، وأوقعت خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد في صفوف ميليشيات الوفاق ومرتزقة أردوغان، وشددت على أن وحدات الجيش في أعلى درجات الجاهزية.

كما أسقط الجيش الليبي ثلاث طائرات تركية مسيّرة، منها اثنتان في محيط مدينة بني وليد، والأخرى بالقرب من مدينة غريان، وقال مصدر عسكري ليبي إن إحدى الطائرات الثلاث من نوع «أقنجي»، وهي المرة الأولى التي يتم فيها رصد هذا النوع الذي يُعدّ الأكثر تطورًا من بين الطائرات المسيّرة التركية.

أنقرة والدوحة

من جهته، كشف الناطق باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري في مقابلة تليفزيونية عن أن أردوغان أرسل إلى ليبيا 2000 عسكري تركي، بخلاف المرتزقة السوريين، واتهم قطر بتجهيز قاعدة «الوطية» الجوية العسكرية لخدمة الأهداف التركية في الاعتداء على ليبيا.

وشدد على قدرة الجيش الليبي على مواجهة التدخل التركي الخطير، مطالبًا بوقفة عربية قوية ضد اعتداءات أنقرة، وقال إن أردوغان يجنّد أبناء العرب لقتل العرب، لافتًا إلى أن الترهيب التركي أجبر بعض السوريين على قتال الجيش الليبي.

وأعرب عن استغرابه لإشارة الولايات المتحدة لوجود طائرات روسية في ليبيا، وتجاهل ذكر الطائرات التركية.

روسيا تنفي

من جانبه، نفى مجلس «الدوما» الروسي اتهامات قيادة القوات الأمريكية في أفريقيا «أفريكوم» بشأن نقل موسكو مقاتلين إلى ليبيا، وعبّر النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي أندريه كراسوف، عن أسفه لهذه الاتهامات الموجهة لبلاده بشأن التدخل في ليبيا، قائلًا إن معلومات «أفريكوم» لا تتوافق مع الواقع.

وأضاف كراسوف إن بلاده تؤيد إنهاء إراقة الدماء في ليبيا، وتحث جميع أطراف النزاع على الامتناع عن استخدام الأسلحة والجلوس على طاولة المفاوضات.

فيما قال المنسق الأعلى للسياسة الخارجية الأوروبية جوزيب بوريل «الثلاثاء» إنه لا توجد في أجندة الاتحاد الأوروبي أي خطط لإرسال قوات أوروبية إلى ليبيا.

كما أكد أن الاتحاد الأوروبي لا يمكنه المشاركة ببعثة مدنية لمراقبة وقف إطلاق النار في ليبيا، في ظل تصعيد القتال حول العاصمة طرابلس.

وفي رده على أسئلة أعضاء البرلمان الأوروبي، أوضح بوريل أن الإمكانيات ليست كافية لمواجهة الوضع الحالي في ليبيا، معتبرًا أنه لا أحد يستطيع أن يفعل ذلك، لا الاتحاد الأوروبي، ولا الأمم المتحدة، ولا الاتحاد الإفريقي، ولا الجامعة العربية، مع استمرار أعمال القصف وقتل المدنيين».

وأكد بوريل أن عملية إيريني الأوروبية البحرية والجوية لن تستطيع وقف تدفق السلاح إلى ليبيا بالكامل.

وأقر المسؤول الأوروبي بأن ضبط تهريب السلاح إلى ليبيا برًا أمر شديد التعقيد، وأن الإمكانيات الحالية كافية فقط لتغطية تكاليف الأشهر الثلاثة الأولى من العملية.