د. محمد باجنيد

هذا العام جاء العيد مختلفًا.. شعرنا به أكثر.. لم تسرقنا المواعيد عن أحبائنا المقربين.. عشنا معهم لحظات الفرح الصادقة فأزهرت نفوسنا بالأحمر.. هذا هو عيد الفطر.. عيد الحب.. عذرًا يا (فلنتاين).. لقد غلبك عيدنا وأخفى وهَجك.. وستصبح مناسبة عابرة.. هذا هو عيد الفطر.. عيد الحب.. عيد تتمنى ألا ينتهي!

ويأتيني صوته:

العيدُ صوتك إذ يجيءُ مُهنِّئًا

‏والعيدُ وجهك حين يُقبِلُ باسِمَا

‏والعيدُ أنت، ففي حُضورك عيدُنا

‏فاقَ الرّبيعَ أزاهِرًا وحَمائمَا

وتتعاقب مشاعر التواصل عن بُعد، بَعد أن أصبح قدرنا ومركبنا وسلوانا نتحدى كورونا به:

لا يُبْعِدُ الله مَنْ قد غابَ عن بَصَري

‏ ولم يغِبْ عن صَميمِ القلبِ والفِكرِ

أشْتاقهُ كاشْتِياقِ العينِ نومتها

‏ بَعْدَ الهُجودِ وجَدْبِ الأَرضِ لِلْمطَرِ

وَعاتَبوني على بَذْلِ الفُؤادِ لَهُ

‏ وَما دَروا أنّني أعْطَيْتهُ عُمُري

فأعود إلى نفسي ومشاعر البهجة والرضا تغمرني، وأستحضر كرم الله علينا ببلوغنا شهر الخير.. واستقبالنا للعيد السعيد؛ متفائلين بزوال الأزمة وعودتنا إلى أعمالنا؛ لنواصل العطاء في خدمة أجمل الأوطان.. بلد الأمن والأمان.

أحبتي.. نحن ننعَم في هذه البلاد المباركة بقادة حكماء كرماء.. يتحمّلون الشدائد والصعاب من أجل راحتنا ورفاهيتنا.. فلهم منا الوفاء والولاء،

والسمع والطاعة، والإخلاص في العمل.

اللهم احفظنا واحفظ بلادنا.. واحفظ لنا قادتنا، واجعلهم عونًا لأوليائك، حربًا على أعدائك، واحفظ المسلمين في كل بقاع الأرض، إنك سميع مجيب..

وكل عام وأنتم في سعادة ورخاء.. وعيدكم سعيد.

‏من شعري:

يا روعة العيد جاء العيد مبتهجًا

‏ وغرّد الفجر بالتهليل صداح

‏أقبلت يا عيد والأشواق ترقبك

‏وضاع طيب هنا بالأنس فوّاح

‏كل المراجيح في ساحاتنا رقصت

‏يا عيد لاحت أسارير وأفراح

‏قلوبنا كل عام تشتهي فرحًا

وأنت يا عيد فيك السعد وضاح

mbajunaid@ipa.edu.sa