محمد حمد الصويغ يكتب:

أفكار وخواطر

لا شك في أن التقدم المذهل بمجالات الذكاء الاصطناعي مهَّد السبيل لعلاج الأورام السرطانية، فهو يُمثل الدافع الأساسي لتطورات التقنية المتسارعة، لاسيما ما يتعلق منها بالعلاج الإشعاعي المرتبط بالتصوير المقطعي المحوسب، والتصوير بالرنين المغناطيسي، والتصوير الوظيفي، وتلك تطورات ساعدت إحدى الطاقات الوطنية الشابة الحاصل على براءة لعلاج تلك الأورام من الولايات المتحدة الدكتور ممدوح القثامي على التوصل لاختراعه الطبي المذهل، لاسيما أن المرضى بعد العلاج ستكون زياراتهم للمستشفى الذي أُجريت فيه عمليات الاستئصال قليلة جدًا، وسوف تتلاشى مختلف الآراء القديمة التقليدية في العلاج الإشعاعي كخيار أمثل، وتعتمد طريقة الدكتور القثامي في العلاج على استخدام وسيلة «البوليمر» بتقنيات «النانو» الحديثة، حيث يحقن المريض بسائل قرب الورم، فتحدث حالة من التصلب مع الرطوبة الداخلية للجسم، فيكتشف مكان الورم فيتم العلاج بالأشعة السينية، وله استخدامات جراحية لإغلاق الجروح.

وبفعل جزئيات «النانو» عالية الكثافة يمكن إصابة الورم بسهولة ودقة متناهيتين، كما أن تلك الجزئيات تساعد على حماية الأنسجة السليمة من أعراض الأشعة، ويمكن وفقًا لهذه الطريقة المثالية تتبّع حركة الورم، واحتواؤه، واختراع الدكتور القثامي يحتوي على 19 حقًا فكريًا تخوّل تصنيع عدة منتجات مختلفة بإمكانها تحديد الأهداف السرطانية المتحركة بدقة، لاسيما أورام الرئة والكبد، وإصابتها في مقتل، ويمثل هذا الاختراع تطورًا متواصلًا في حقول تقنية العلاج الإشعاعي، ويمكن القول بطمأنينة إنه يُعتبر مدخلًا نوعيًا لعلاج الأورام السرطانية بطريقة إيجابية ومثالية ألغت سائر الطرق التقليدية القديمة، سواء ما تعلق منها بالتشخيص أو محاصرة الأورام ومنع انتشارها، ونجاح إصابتها في مكامن تواجدها.