علي اليوسف يكتب:

مع بداية توقف النشاط الرياضي في المملكة، كتبتُ مقالا عن الإثارة المقبلة حول إمكانية استكمال الموسم من عدمه لفرق دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وهل يتوج الهلال باللقب أم لا، وأن هذا الموضوع سيأخذ مساحة واسعة من النقاشات في الشارع الرياضي، وهو الأمر الحاصل منذ ذلك الوقت وحتى الآن، والإثارة مشتعلة في جبهات متعددة، وكل له مبرراته.

استغربت من ترديد البعض كلمة إلغاء الدوري للموسم الجاري، فهل القصد من كلمة إلغاء مسح كل النتائج السابقة للأندية وكأن شيئا لم يكن طيلة الأشهر الماضية؟ إذا كان الجواب نعم، فأعتقد أنه فيه إجحاف كبير لناد مثل الهلال المتصدر، وكذلك أندية أخرى عملت وصرفت وفي النهاية نقول لها ألغينا كل شيء! إذا كان الأمر ولابد فأعتقد أن عبارة عدم استكمال المنافسات وتتويج الهلال باللقب، حتى نكون منصفين في النهاية لمن جد واجتهد من البداية.

تناول هذا الموضوع بالنقاش يزعج البعض، خاصة إذا لم تطبق المقولة، إن لم تكن معي فأنت ضدي، والمسألة ليست مسألة أن أكون مع هذا الفريق أو ضد ذلك الفريق بقدر ما هي مسألة إحقاق الحق بعيدًا عن الميول، فأنت كناد لا يهمك استكمال الدوري، فليس من العدل أن تطالب بإلغائه دون حسم أو تحديد لهوية البطل ! النقاش بين الأندية واتحاد القدم لن يهدأ في قادم الأيام، والسؤال كيف سيكون الحسم في النهاية والذي أتمناه منصفًا وليس إرضاء لهذا النادي أو ذاك، ليكون ختام الموسم الرياضي مسكًا، بتتويج بطل يسجل اسمه في سجلات البطولة، وليس تم إلغاء المسابقة بسبب جائحة كورونا...