كلمة اليوم

ارتفاع معدل التعافي بين مصابي كورونا المستجد في المملكة العربية السعودية ليتجاوز 50 % ودعوة المملكة للمجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات جريئة وفورية للحد من فقدان الأرواح، وأهمية التعاون الدولي في القضاء على الوباء، معطيات تتقاطع في ذات الهدف المنشود بغية احتواء الأثر الكارثي الذي يخلفه فيروس كورونا «كوفيد ١٩» على الإنسانية وتحققه حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله- محليا، وتسعى من خلال جهودها ومبادراتها لمد جسور تحقيقه على المستوى الدولي.

وحين نعود لما أكده وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة في كلمة أمام الدورة الـ73 للجمعية العامة للصحة العالمية، بأن المملكة العربية السعودية اتخذت على الصعيد الوطني وعلى أعلى مستوى قيادة الدولة وفِي وقت مبكر جدا من أزمة «كوفيد ١٩» إجراءات وخطوات احترازية غاية في الأهمية، وما كان لهذا التحرك المبكر من أثر واضح في تأخير دخول المرض إلى المملكة، ما قلل من الآثار المترتبة على الجائحة، حيث نتج عن ذلك انخفاض الوفيات الناتجة عن الوباء والقدرة العالية للنظام الصحي لاحتوائه داخل المنشآت الصحية.

وإيضاحه أن المملكة اتخذت خطوات فعالة في مجال التعاون مع المجتمع الدولي للتصدي للجائحة، وارتكزت كل الخطوات على الالتزام باللوائح الصحية الدولية، والاستجابة لنداء القادة في مجموعة العشرين خلال القمة الافتراضية في ٢٦ مارس، ولسد الفجوة التمويلية الحالية لمواجهة جائحة «كوفيد ١٩» بادرت المملكة بالإسهام بمبلغ ٥٠٠ مليون دولار أمريكي لمساندة الجهود الدولية في التصدي لجائحة فيروس كورونا المستجد، ومن بينها منظومة الصحة العالمية، وتخصيص ٨٠ مليون دولار لصالح أنشطة الاستجابة لحالة الطوارئ العالمية وتطوير النظم الصحية والتدريب، ودعم أنظمة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة والجوائز استجابة لنداء منظمة الصحة العالمية.

وأن رئاسة المملكة مجموعة العشرين وتنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- تقوم بالعمل بشكل وثيق مع الجهات ذات العلاقة على تحديد الفجوات في الاستعدادات العالمية ضد تفشي الأمراض المعدية على المديين المتوسط والطويل، بهدف إنشاء مبادرة عالمية لمعالجة هذه الفجوات، وزيادة الاستعدادات العالمية ضد تفشي الأمراض المعدية في المدى المتوسط.

في كلمات الوزير التي تعنى بالأبعاد الدولية لأدوار المملكة في التصدي لهذه الجائحة العالمية وما يتم الإعلان عنه محلياً من أرقام تعاف مبشرة من قبل وزارة الصحة السعودية التي تأتي كدلالة على الدعم والرعاية التي تحظى بها القطاعات الصحية التي تبلي خير البلاء في مواجهة هذا الوباء، فجميعها حيثيات تجسد جهود قيادة المملكة الحكيمة وحرصها على التصدي لانتشار فيروس كورونا والآثار الناجمة عنه محليا ودوليا في دور قيادي مسؤول ومعهود عبر تاريخ المملكة في الأزمات الذي يتجدد في أبلغ معانيه في ظل هذه الظروف الاستثنائية.