محمد حمد الصويغ يكتب:

أفكار وخواطر

الثروة البشرية في هذا الوطن المعطاء تمثل في عرف القيادة الرشيدة أهم ثروات المملكة وأغلاها على الإطلاق، ويظهر هذا العرف بوضوح تام في كل الأحوال والحالات، وقد ظهرت صورة من صوره التي تشاهد بالعيون المجردة في الظروف الحرجة التي تعيشها البلاد أسوة بسائر دول العالم إثر اجتياح فيروس كورونا المستجد الذي عم الكرة الأرضية من أقصاها إلى أقصاها، فقد تضمن ذلك العرف صدور الأمر الملكي الكريم بتشكيل لجنة مختصة تعنى بمتابعة مستجدات الفيروس بالمملكة إضافة إلى اتخاذ سلسلة من الإجراءات الاحترازية والاستباقية الصارمة لمواجهة الوباء، وتلك تدابير وضعت المواطنين على رأس اهتمامات القيادة الرشيدة التي اقترنت بالتضحية الظاهرة بالجانب الاقتصادي، ومن تلك التدابير منع التجول الجزئي وشبه الكلي لساعات محدودة في سائر مناطق ومحافظات ومدن المملكة، والعمل على إعادة المواطنين الراغبين في العودة من الخارج في ظل تفشي الجائحة، وتعليق تنفيذ الأحكام القضائية المتصلة بحبس المدين في قضايا الحق الخاص، ومنع سكان المناطق من الخروج منها أو الانتقال إلى منطقة أخرى.

وجاءت الأوامر الكريمة لاحتواء الوباء بتقديم العلاج منه مجانا لكل المواطنين والمقيمين ومخالفي الإقامة في جميع المنشآت الصحية العامة والخاصة، والأمر بإقامة صلاة التراويح في الحرمين الشريفين وتخفيفها إلى خمس تسليمات وتعليق دخول المصلين إليهما، واستثناء العاملين السعوديين في منشآت القطاع الخاص المتأثرة من تداعيات الوباء من المواد الثامنة والعاشرة والرابعة عشرة من نظام التأمين ضد التعطل عن العمل، والتوقيع على عقد مع جمهورية الصين بقيمة 995 مليون ريال لتوفير الفحوصات التشخيصية للمواطنين بمعدل 9 ملايين فحص شاملة جميع الأجهزة والمستلزمات الخاصة، وهذا غيض من فيض حول العناية القصوى التي تقوم بها القيادة الرشيدة للمحافظة على صحة وسلامة المواطنين في هذا الوطن الآمن منذ ظهور الجائحة، وسوف يؤيدها المولى القدير بإذنه للخلاص من هذا الوباء واحتوائه.

mhsuwaigh98@hotmail.com