صحيفة اليوم

نجحت الشابة القطرية عائشة القحطاني مؤخرا في الفرار من بلادها، التي تحولت إلى سجن كبير للمواطنين القطريين، وقالت القحطاني إنها نجحت أخيرا في الفرار بعد أن أمضت سنوات وهي تحاول الهرب. عائشة القحطاني تقول إنها ستقود المعارضة ضد نظام الدوحة، ويبدو أنها أصبحت صوتا قويا من أجل التغيير، بعد أن نجت من حياة قمعية ومسيئة في قطر. وقالت القحطاني إنها وصلت إلى لندن عبر الكويت وكانت عبر مسار رحلتها لا تصدق أنها استطاعت أخيرا أن تغادر بلدها الذي يسيئ إلى المرأة وحريتها إضافة إلى القمع الممارس على الشعب بكل أشكاله.

وتقول القحطاني إنها كانت تلتفت دوما خلفها في طريق رحلة هروبها من الدوحة على مدار الساعة؛ خشية أن تكون مراقبة أو يلحق بها أحد.

وقالت لمراسل 60 دقيقة توم ستينفورت: كان الأمر كما لو كنت بحاجة إلى شخص ما ليقرصني؛ لأنني لم أصدق أنني فعلت ذلك بالفعل.

وتضيف القحطاني إنها وخلال رحلة الهروب شعرت وكأنها كانت في فيلم من أفلام جيمس بوند، واضطرت للاختباء في الظل. والتنكر للتمكن من النجاة من بقائها هناك «لموت روحي وجسدي في ظل النظام الحالي».

وتقول: عندما وصلت أخيرا إلى لندن اضطررت إلى تغيير مواقعي عدة مرات، بعد أن تم تتبعي من عائلتي ومسؤولين مرتشين، مضيفة إنه من المهم للعالم أن يرى الصورة الحقيقية لوضع المرأة في قطر.

وتؤكد القحطاني: يجب أن نتحدث إذا كانوا في قطر خائفين من ذلك سأتحدث بالنيابة عنهم من هنا في لندن سأحقق الحلم سأقود الثورة.

في الوقت الحالي أنا آمنة في مخبأ سري، لكني أعرف أن الاستمرار في كشف صورة الحياة في قطر يجعلني هدفا.

ومع ذلك أنا أعتقد أنني محظوظة لأنها هربت، ومن واجبي التحدث نيابة عن النساء اللاتي ما زلن هناك.

وقالت «أعتقد أنه من المهم للعالم أن يرى الصورة الحقيقية عن قطر وهو هدف سأستمر حتى تحقيقه».