عبدالعزيز العمري – جدة

يجوبون الشوارع والأحياء وأزقة الحواري، لبيع المياه على أهالي الحي قبل أن تكون هناك تحلية للمياه، إنهم «السقاة» الذين كان تواجدهم في حقبة زمنية في مدينة جدة القديمة، حيث كان السقاة عادة ما يوزعون المياه فوق عربات تجرها الحمير وكانت تباع بـ «الزفة» وهي عبارة عن صفيحتين، وكان السقاة القدماء يحملون القرب الكبيرة المصنوعة من جلد البقر أو الثور ويحملونها على ظهورهم لإيصالها إلى البيوت، أما السقاة الجدد فكانوا ينقلون الماء بالصفيح أو الزفة، وهي عبارة عن صفيحتين متقابلتين توضعان في حبلين مشدودين بعصا مرنة يحملهما السقاة، ومن السقاة من كان يحمل الصفيحة المملوءة بالماء على رأسه، ثم جاء من بعدهم سقاة ينقلون الماء بالبراميل التي تحمل على الحمير لنقلها للمنازل وهي آخر طرق نقل المياه قبل وصول المركبات والصهاريج.