واس- الرياض

أعرب وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة اليمني عبد الرقيب فتح, عن شكره وتقديره للمملكة قائدة التحالف ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- على الدعوه الكريمة لاستضافة مؤتمر المانحين لليمن بتاريخ 2 يوليو 2020 م الذي يهدف لدعم العمليات الإغاثية المتنوعة.

وقدم الوزير اليمني الشكر لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن بوصفهما أكبر داعم وشريك حقيقي لليمن، حيث تعهدت المملكة بمبلغ 25 مليون دولار أمريكي لدعم جهود الجائحة.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الوزير اليمني اليوم بمقر السفارة اليمنية بالرياض تناول خلاله مؤشرات الوضع الإنساني في اليمن ومستجدات فيروس كورونا والوضع الصحي وأوليات الاستجابة الطارئة وتدخلات الشركاء الدوليين، مبينا أن التشخيص الدقيق لجذور المشكلة الإنسانية في اليمن هو انقلاب سياسي قامت به مليشيات حوثية مسلحة بدعم إيراني مباشر على الرئيس الشرعي المنتخب وشنت حربا على الشعب اليمني ورفضت الانصياع لكل دعوات الحوار وإيقاف الحرب.

وأوضح وزير الإدارة المحلية أن الفيضانات والسيول التي شهدتها محافظة عدن، وعدد من المحافظات خلال الأيام الماضية واختلاط مياه السيول بالمياه الملوثة كانت سببا أساسيا لتوالد الأوبئة وتكاثرها، الأمر الذي يستدعي التركيز وبصورة عاجلة على تنفيذ مشروعات القطاع الصحي في عدن.

وأشار إلى أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية نفذ ما يقارب 27 مشروعاً في مجال الإصحاح البيئي وأكثر من 211 مشروعا في قطاع الصحة وكان لها الأثر المباشر على مستوى الجمهورية اليمنية، إضافة إلى قيام البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن على حملة عدن أجمل من خلال مشروعات الإصحاح البيئي الذي استفاد منه أكثر من نصف مليون شخص بطريقة مباشرة وغير مباشرة, كما أزيل هذه الحملة أكثر من 21.755 متراً مكعباً من القمامة المسببة للأمراض والأوبئة.

وأوضح أن الشعب اليمني يعيش اليوم كارثة إنسانية تعكس واقعها الإنساني التقارير الدولية, حيث إن 24 مليون شخص يشكلون نسبة 80% من السكان - بحاجة للإغاثة المختلفة بأنواعها و نحو ستة ملايين امرأة وفتاة في سن الإنجاب بين ( 15 إلى 49 سنة ) بحاجة إلى الدعم متعدد الاتجاهات و 19.7 مليون شخص يفتقرون للرعاية الصحية، وتسبب نقص الغذاء المتزايد في إصابة أكثر من مليون امرأة حامل ومرضعة بسوء التغذية .

وأشار إلى أن 50% من المرافق الصحية تعمل بصورة شبه كاملة و 35% منها يعمل جزئيا و 15% توقف تماما لعدم توفر المعدات واللوازم الطبية، مؤكدا أن النظام الصحي في اليمن لايزال غير مؤهل ويفتقر للإمكانات للاستجابة السريعة المبكرة لانتشار الأوبئة والأمراض المعدية .

وفيما يخص مستجدات فيروس كورونا في اليمن قال: الشعب اليمني يواجة وباء خطير، تفشى تقريبا في كل دول العالم وبلادنا ليست استثناء عن ذلك، وحتى أمس بلغت عدد الحالات المؤكدة التي أعلنت عنها الحكومة 122 حالة منها 18 وفاة وحالة تعافٍ واحدة، مشيراً إلى أن الحكومة قامت منذ بداية الأزمة بتشكيل لجنة عليا للطوارئ ولجان فرعية لها في المحافظات والتزمت الحكومة بالتعامل مع ملف كورونا بكل شفافية وإعلان جميع الحالات التي تسجل عبر اللجنة الوطنية العليا للطوارئ.

من جانبه جدد وزير الصحة العامة والسكان الدكتور ناصر باعوم خلال مشاركته في المؤتمر دعوته إلى فرض إجراءات صارمة وإغلاق عدن, مشيرا إلى أن اللجنة العليا للطوارىء أعلنت مدينة عدن مدينة موبوءة ما يستدعي العمل على مختلف المستويات المركزية واللامركزية والقطاعات المختلفة, حيث إن الوضع العام أمام إجراءات لا تسمح بذلك.

وأشار الوزير اليمني إلى ضعف الآداء في مدينة عدن مقارنة ببقية المحافظات مثل حضرموت وتعز والمهرة التي استطاعت التعامل مع الجائحة بمسؤولية أكبر, فيما تعاني عدن من نقص في المواد والإمكانات, ولا يمكن بأي حال من الأحوال تجاوز ذلك في ظل الوضع الذي تعيشه المحافظة الذي لا يخدم المصلحة العامة على الإطلاق.