محمد حمد الصويغ يكتب:

أفكار وخواطر

في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد فقد كثرت موجات من الشائعات، التي أخذت تسري بين معظم شرائح المجتمع كسريان ألسنة النار في الهشيم عبر رسائل «الواتساب»، وقد دفع ذلك إلى التفكير الجدي للتصدي لتلك الشائعات التي ما زالت تثير البلبلة في عقول تلك الشرائح وتزيد الطين بلة، في وقت يحتاج فيه مجتمعنا وكافة المجتمعات البشرية إلى استقاء المعلومات من مظانها ومصادرها الرسمية الموثوقة وليس عبر تلك الرسائل المشبوهة والغارقة في سلسلة من الأراجيف والأضاليل التي لا صحة لها، ومضامينها لا تعدو عن حكايات مفبركة حول الفيروس وطرائق معالجته بأساليب غير علمية وغير صحية وبعيدة تماما عن الحقائق.

تلك الفبركات تستدعي بالضرورة التصدي لها بعزم وحسم لوقف سريانها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فقد آن الأوان لاتخاذ التدابير والإجراءات التي من شأنها الحد من سريان تلك الأكاذيب الملفقة حول الفيروس وحول معالجته، ولا بد بالتالي من خلال تلك التدابير الضرورية توضيح أضرار الرسائل السلبية المتداولة عبر تلك الوسائل الاتصالية، وكيفية التعامل معها بطرق علمية ومدروسة تؤدي إلى تكذيب تلك الرسائل بالحجج والبراهين الدامغة وإقناع المتداولين بالأضرارالوخيمة التي سوف تعود عليهم جراء تصديقهم تلك التلفيقات والمزاعم الجوفاء التي لا صحة لها، فالتوجيه من هذا المنطلق لا بد أن يتحول إلى عمل وطني حيوي من الواجب الأخذ به ونشره عبر تلك الوسائل الاتصالية.

mhsuwaigh98@hotmail.com