خالد الكيال - الدمام

سجل ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام أمس، رقما قياسيا عبر استقباله 26 سفينة مختلفة الأنواع والأحجام والحمولات في آن واحد، لتوفير احتياجات الأسواق من جميع البضائع الواردة من خارج المملكة وذلك في ظل جائحة كورونا التي يمر بها العالم.

ويشكل استقبال الميناء لهذا العدد الكبير من السفن في آن واحد، تأكيدا على قدرته وكفاءته البحرية والتشغيلية واللوجستية ومستوى جاهزيته وطاقته الاستيعابية لاستقبال أكبر وأكثر عدد من السفن ومناولة مختلف أنواع البضائع على مدار الساعة وفي جميع الظروف والتحديات.

ويقدم الميناء خدمات تشغيلية شاملة، ويحتضن معدات مناولة حديثة تمكنه من مناولة مختلف أنواع البضائع، إذ يتضمن محطتين متطورتين للحاويات، ومحطة للبضائع المبردة، ومحطتين للبضائع العامة، ومحطتين للأسمنت، إحداهما لتصدير الأسمنت الأسود والكلنكر، والأخرى للأسمنت الأبيض، ومحطة للحبوب السائبة، ومحطة لمناولة الحديد الخام، ومنطقة تصنيع القطع البحرية ومنصات الغاز والبترول، كما يعمل في قلب الميناء مرفق لإصلاح السفن، يضم حوضين عائمين للسفن لاستيعاب السفن حتى 215 مترا طولا.

يذكر أن «ميناء الملك عبدالعزيز» يعتبر أكبر ميناء سعودي على ساحل الخليج العربي ويتميز بموقعه الذي يعد نافذة تجارية متكاملة تربط المملكة بالعالم بـ 43 رصيفا ومساحة 19 كم2، وطاقة استيعابية تصل إلى 105 ملايين طن، كما يرتبط مع الميناء الجاف بالرياض بسكة حديدية، مما يساعد على دخول البضائع من مختلف أنحاء العالم إلى المنطقتين الشرقية والوسطى للمملكة.

ويعد الميناء مركزا متميزا على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية في مجال مناولة البضائع لخدمة المستوردين والمصدرين وتقديم الخدمات اللوجستية ومجال صناعة النقل البحري، بانتهاجه دورا رياديا ومبادرا في تقديم خدمات عالية الجودة لكافة المتعاملين معه.