كلمة اليوم

حين نعود إلى مشاركة المملكة العربية السعودية في قيادة مؤتمر التعهد العالمي للاستجابة لجائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، الذي عقد بمشاركة الاتحاد الأوروبي، وكندا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، واليابان، والمملكة المتحدة، والنرويج لتلبية الحاجة العاجلة، التي تبلغ 8 مليارات دولار أمريكي، على وجه السرعة، لدعم الحاجة الملحة في سبيل مواجهة هذه الجائحة العالمية وتعهد المملكة بمبلغ 500 مليون دولار أمريكي، لدعم جهود التمويل العالمي لضمان حماية الإنسانية من المرض وتوفير كافة الموارد المطلوبة لإقصائه،، وما سبق هذه المبادرة من جهود مستديمة قامت بها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله- وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله- في سبيل الحفاظ على الأمن والاستقرار العالمي عبر أدوارها القيادية وشراكاتها مع الدول الصديقة في ملفات متنوعة في المضامين ومتشعبة في التفاصيل والتحديات، ولكنها تلتقي في هدف واحد وهو تحقيق السلام سواء الإنساني أو الاقتصادي أو الأمني والدولي، من خلال ملفات تصدت لها المملكة في مواضع متباينة وحيثيات تختلف في الزمان والمكان من الأزمات الاقتصادية خاصة تلك التي ترتبط بخطوط إنتاج النفط والطاقة حول العالم وما تتعرض له من نكسات وتباينات تحكمها ظروف قدرة الأسواق على التماسك وقدرة الدول على الالتزام، ناهيك عن العوامل التي ترتبط بالمؤثرات الافتعالية من الدول التي تسعى لاختلاق الأزمات وتحوير الحقائق والسبل لإدخال تلك القدرة الاقتصادية التي تعنى بالتبادلات التجارية وحركة التنقل العالمية وعلاقات الاستيراد والتصدير والأسواق العالمية في متاهات سياسية وأجندات مشبوهة تؤثر بصورة أو بأخرى على سيرها بشكل طبيعي يحقق مبدأ السلام العالمي، ولكن ذلك كله تقف له المملكة موقف حزم وردع وحكمة وسياسة ثبات من شأنها الحفاظ على هذا الاتزان في الاقتصاد العالمي من خلال مواقفها المعلنة ومبادراتها السباقة ودعمها السخي واللامحدود لكل مشاريع ترتبط بتحقيق مبدأ السلامة والاستقرار ناهيك عن جهودها في سبيل دعم الموقف الإنساني في دول المنطقة، وكذلك مكافحة الإرهاب الذي يشهد العالم لتلك الأدوار الفاعلة لحكومة المملكة في هذا الملف الذي كان له بالغ الأثر على سير دورة الحياة التجارية والاقتصادية والتعليمية والصحية والحيوية بشكل طبيعي فعليه كانت المملكة المبادر دوما في مكافحة الإرهاب سواء الفكري أو الذي يتجسد في عمليات إجرامية لميليشيات وعصابات تتمركز في مواقع مختلفة من دول المنطقة والعالم متلقية الدعم من دول لها مسار مختلف مغاير عن الحق وطريق النور والسلام بل لا يخدم سوى مخططاتهم التي يحركها الشر الذي يحاك في الظلام.

جهود قيادة المملكة الحكيمة والحازمة في حفظ التوازن الاقتصادي العالمي وكذلك في الاستجابة لكل التحديات المترتبة على جائحة كورونا المستجد (كوفيد 19) ومكافحتها للإرهاب ودعم الأشقاء والتعاون مع الحلفاء في مختلف تلك الملفات، وغيرها من الجهود تضعنا أمام واقع يحترمه العالم ويسجله التاريخ بأحرف من ذهب عن أدوار المملكة في تعزيز السلام العالمي.

article@alyaum.com