بندر الورثان - الدمام

10 ملايين يواجهون خطر المجاعة.. والمملكة أكبر جهة مانحة إنسانيا

أعلنت الولايات المتحدة، الأربعاء، أنها ستقدم 225 مليون دولار مساعدات طارئة لليمن لدعم البرامج الغذائية، ودعت الحوثيين إلى فعل المزيد من أجل السماح لعمليات المساعدات بالعمل «بشكل مستقل ومحايد».

وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، في مؤتمر صحفي، إن هذه المساعدات ستقدم لعمليات الغذاء الطارئة لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في جنوب اليمن.

مساعدة الملايين

وفي مؤتمر صحفي عبر الهاتف، قال مات نيمز نائب مدير مكتب الغذاء مقابل السلام التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ومدير الاستجابة لفريق الاستجابة الإنسانية لليمن التابع للوكالة: إن هذا التمويل الجديد للوصول إلى أكثر من 8 ملايين شخص كل شهر من خلال عملياته في جنوب اليمن وعملياته المخفضة في شمال اليمن، بعد أن خفض البرنامج وتيرته الشهر الماضي؛ نتيجة لتدخل المسؤولين الحوثيين المستمر.

مؤكدًا أن المملكة أكبر جهة مانحة إنسانية في اليمن، ولا شك في أننا نرحّب بمساهماتها ومساهمات الجهات المانحة الأخرى بغية تلبية الاحتياجات في اليمن.

وأضاف: ندعم اتخاذ برنامج الأغذية العالمي هذه الخطوة الصعبة لتخفيف وتيرة العمليات في ضوء عرقلة الحوثيين المستمرة لوصول المساعدات، وهو أمر يخالف المبادئ والأعراف الإنسانية المعترف بها دوليًا. لقد منع هذا التدخل وصول المساعدات الحرجة والمنقذة للأرواح إلى ملايين اليمنيين الذين يعتمدون على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة، ونحن نتحدث هنا عن منع الحوثيين مشاريع المساعدات والسعي إلى الاستفادة من التمويل الإنساني، ومضايقة العاملين الميدانيين في مجال المساعدات.

ويعتمد نحو 80% من سكان اليمن، أو 24 مليون نسمة، على المساعدات ويواجه عشرة ملايين شخص خطر المجاعة. وباليمن رابع أعلى عدد من النازحين داخليًا في العالم، والرعاية الصحة نادرة في المناطق الريفية.

تدخل الحوثيين

وعبّر مساعد وزير الخارجية ريتشارد ألبرايت عن قلق واشنطن البالغ إزاء الأزمة الإنسانية في اليمن وتدخّل الحوثيين المستمر في عمليات المساعدات والذي يمنع وصول المساعدات المنقذة للحياة إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها الآن أكثر من أي وقت مضى.

وقال: ما زلنا إحدى أكبر الجهات المانحة للاستجابة إلى الأزمة في اليمن وقد قدمنا الكثير من الدعم حتى الآن هذا العام، بما في ذلك جهود الاستجابة لفيروس كوفيد 19.

وتنسق الولايات المتحدة في الوقت عينه مع الجهات المانحة الأخرى عن كثب، وتتخذ والمنظمات الإنسانية موقفًا قويًا وموحدًا إزاء العمل باتجاه أن يوقف الحوثيون عرقلتهم لعمليات المساعدات الدولية فورًا. لقد شهدنا تقدمًا محدودًا في هذا الإطار، ولكن ينبغي القيام بالمزيد.

لقد سمح الحوثيون بتنفيذ بعض عمليات تقييم الاحتياجات وتراجعوا عن طلب ضريبة حاولوا فرضها على المساعدات.

وبخصوص إعلان المجلس الانتقالي تمسكه بالحكم الذاتي،

أفاد السيد باوندز: حسنًا، أود الإشارة إلى أننا على اطلاع على الإعلان الذي قام به المجلس الانتقالي الجنوبي. ونظن أنه تسبب بقلق كبير في المنطقة، وبالنسبة إلينا طبعًا. كما قلت للتو، نحن ندعو كافة الأطراف الفاعلة إلى احترام الحكومة اليمنية ومؤسساتها ووحدة اليمن وسيادته الإقليمية. ونحن نعتبر أنه ينبغي أن تجتمع كافة الأطراف وتعمل على حل اختلافاتها ضمن بنية الحكومة الحالية التي يقودها الرئيس هادي وحكومة يمنية شرعية. ونطلب من المجلس الانتقالي الجنوبي العمل مع حكومة جمهورية اليمن والمملكة العربية السعودية؛ لتنفيذ اتفاق الرياض.

أعتذر للتكرار، ولكن هذه هي رسالتنا الأساسية.