حسام أبو العلا - القاهرة

بعد تلطخ أيادي نظامه بقتل الأبرياء من المعارضين وفرض أسلوب القمع وتكميم الأفواه لجأ أردوغان وحاشيته من السفاحين إلى استئجار منصات إعلامية دولية تروج للنظام التركي الفاشي ولسياساته الداخلية والخارجية ويساعده على ذلك التمويل القطري الكبير نظرا لتلاقي مصالح تميم وأردوغان في دعم جماعة الإخوان الإرهابية أحد أهم أذرعتهما في تنفيذ مخطط الفوضى والخراب في المنطقة.

صفقات مشبوهة

وقال الكاتب في موقع أحوال التركي «إيان جيه. لينش»: استضاف المجلس الأطلسي أحد أكبر المراكز الفكرية والبحثية في الولايات المتحدة، وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في محادثة افتراضية بعدما تلقى المجلس الأمريكي دعما ماليا من شركات نفط وغاز تركية.

وأضاف: تجنب المتحدثون الخوض في الموضوعات الصعبة بما في ذلك سجل تركيا السيئ في مجال حقوق الإنسان، بل أعطوا جاويش الفرصة للتحدث بإيجابية عن السياسة الخارجية لأنقرة، كما نشرت صحيفة «ذا هيل» الأمريكية مقالا زعم أن تركيا تعتبر رائدة عالميا في الاستجابة لوباء «كورونا»، ويدعي أن أردوغان بذل جهودا لمساعدة الدول المتضررة بشدة من الوباء.

وأشار إلى أن المقال تعمد التعتيم على أخطاء تركيا واستخدم وسائل الإعلام التركية الحكومية لتبرئه نظام أردوغان من الجرائم المتورط بها، ما دفع العديد من المحللين في تركيا إلى التأكيد على أن المقال مدفوع للترويج.

وقال عضو صندوق مارشال الألماني نيكولاس دانفورث: من المؤكد أن الحكومة التركية دفعت لشخص ما لكتابة مقال في صحيفة أمريكية تشيد باستجابتها لأزمة فيروس «كورونا» حتى يمكن للصحف التركية أن تستخدمها كذريعة في ادعائها بأن الأمريكيين يشيدون باستجابة الحكومة التركية للفيروس.

الجنرال المأجور

يذكر أن صحيفة «ذا هيل» الأمريكية نشرت منذ أيام مقالا للفريق المتقاعد مايكل فلين أشاد فيه بأردوغان، وتبين لاحقا بأن الجنرال الأمريكي الذي كون ثروة تخطت نصف مليون دولار عضو في شبكة من جماعات الضغط التي كونتها تركيا في مقابل مبالغ مالية.

بدوره، كشف مدير برنامج تركيا في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات أيكان إردمير عن أن سجل تركيا في التعامل مع فيروس «كورونا» حافل بالمشاكل المعقدة لكن وسائل الإعلام الموالية للحكومة تتجنب الحديث عن السلبيات، مشيرا إلى محاولة إخفاء معلومات مهمة عن الأسباب الحقيقية التي دفعت وزير الداخلية للاستقالة قبل إجباره عن التراجع عنها.

يذكر أن المعارضة التركية كشفت فضيحة دفع مبالغ مالية كبيرة من ميزانية الدولة عن طريق الإيعاز لعدد من شركات النفط بإبرام عقود مع منصات دولية لتبييض صورة نظام أردوغان، مشيرة إلى أنه على الرغم من مجازره ضد السوريين ذكرت تقارير جهات ومنظمات عن استضافة تركيا اللاجئين السوريين والتنسيق السلس للمساعدات الإنسانية عبر الحدود دون أن تتطرق لجرائمه الإنسانية التي صارت وصمة عار في تاريخ الإنسانية.