اليوم ـ نجران

يقع على مساحة 6252 مترا مربعا ويحتوي على 65 غرفة

يقف قصر الإمارة التاريخي في منطقة نجران شاهدًا على تاريخ المنطقة وتراثها، مجسّدًا لجمال البيت القديم الذي يأسر الزائر بجماله ودقة تشييده، ويحكي له كل تفاصيل الحياة القديمة لأهالي نجران، من خلال ما يُعرض في مختلف أرجائه من معروضات وفعاليات تراثية أصيلة، ليصبح معلمًا بارزًا في نجران ومقصدًا لزواره.

حسن التصميم

ويتوسط قصر الإمارة التاريخي مدينة نجران القديمة «البلد» بشكله التراثي اللافت كنموذج مبكّر لحسن التصميم ودقته في محاكاة غاية في الروعة للشكل المعماري الذي كانت تُبنى به البيوت قديمًا في نجران، حيث تم الانتهاء من أعمال البناء عام 1363هـ؛ ليكون مقرًا لإمارة نجران آنذاك، وكان يضم إلى جانب الإدارات الحكومية المحكمة الشرعية، وقسم اللاسلكي، ومقر سكن الأمير ووكيله.

ثلاثة طوابق

ويقع القصر على مساحة إجمالية قدرها 6252 مترًا مربعًا، ويتكون من ثلاثة طوابق تحتوي على 65 غرفة، يوجد في الطابق الأول مجلس الأمير ومكان استقبال المواطنين، وفي فناء القصر بئر قديمة إلى جوار المسجد، ويتميّز من الأعلى بتلك الأبراج الدائرية التي قامت في زواياه الأربع كحصون منيعة، وأبراج للمراقبة.

ويضم القصر مسجدًا مبنيًا من اللبن والقش وسعف النخيل، وغرفة المؤذن وغرفة المحكمة، وكذلك خمس غرف استخدمت كمكاتب رسمية علاوة على مجلس الأمير الذي خصص لاستقبال الضيوف والمناسبات الرسمية والخاصة وغرفة الطعام وغرفة إعداد القهوة وغرفة كمخزن.

إعادة ترميمه

وبعد إخلاء القصر عام 1387هـ، وهو العام الذي انتقلت فيه إمارة نجران إلى موقعها الجديد، تمت إعادة ترميمه مرة أخرى، وتمت عملية ترميمه الأولى بنفس طراز تصميمه الذي بُني عليه عند إنشائه وتأثيثه وفق تراثه القديم حتى أصبح نموذجًا يجمع بين تراث الماضي وأصالة الحاضر.

نفس المواد

وأُعيد ترميم القصر عام 1429هـ بشكل كامل بنفس المواد الأولية التي بُني بها، وعملت أمانة منطقة نجران على إنشاء ساحة أمامية واسعة أمام القصر، وتحسين وتجميل تلك الساحة، وأصبح بذلك المقر الأبرز في حي «أبا السعود» لإقامة كل الفعاليات التراثية والشعبية، ويُعد الآن وجهة زوار المنطقة والسياح.