أنيسة الشريف مكي aneesa_makki@hotmail.com

بداية أبارك بالشهر الكريم أعاده الله علينا وعليكم وعلى الأمة الإسلامية باليمن والبركات، وأن يعيده علينا وعليكم بالصحة والعافية وقد غفرت ذنوبنا بفضله تعالى.

نعيش هذه الفترة بسبب جائحة كورونا وقتاً طويلاً في منازلنا إن لم يكن الوقت كله، وبالطبع يتحتم علينا رفع المستوى الوقائي والسلامة لجميع أفراد أسرتنا، أطفالاً وكباراً؛ لتوخي الحذر من الأخطار المنزلية خلال فترة الحجر المنزلي ومنع التجول.

كلنا يعرف أن سلامته وأفراد عائلته في المقام الأول، وسيعمل كل ما في وسعه لتطبيق وسائل السلامة، أردت المشاركة والتذكير فقط.

لأبدأ بالتحذير من الكهرباء ـ وقد سبق لي موقف معها ـ لذا يجب التعامل السليم مع الأجهزة الكهربائية بإيجابية وباهتمام كبيرين، والتأكد من أن كل أفراد الأسرة يراعي توزيع الأحمال الكهربائية بالشكل الصحيح ولا يستخدم وصلات غير مطابقة للمواصفات والمقاييس، هذا ما أخشاه على صغارنا من التصرف الخاطئ، يرجى من الكبار مع الشكر مراقبتهم. وعدم الاعتماد رجاء على الخدم.

تركيب حساسات كشف الحريق والدخان والإنذارات من الضروريات، ولأن رمضان تهتم فيه الأسر بإعداد ألذ وأشهى أنواع الأطعمة للفطور والسحور يرجى مضاعفة الحرص الشديد لعدم حدوث حوادث- لا قدر الله- فكثيراً ما نسهو ونترك الزيت على النار ونخرج لحاجة ويحدث ما لا يحمد عقباه، وبالنسبة لمن يستخدم مواقد الغاز يرجى إبعاد المواد القابلة للاشتعال عنها فالبعض ينسى والخادمات لا يعرفن حجم الخطر.

يرجى ضرورة توفر مستلزمات السلامة والوقاية كطفايات الحريق اليدوية والتأكد من مدة صلاحيتها والتعرف على كيفية استخدامها في حالات الطوارئ. في بعض البيوت توجد طفايات الحريق، لكن لا أحد يعرف طريقة استخدامها ولا فكر حتى في تعلمها للأسف، رجاء الوقت تغير والظروف تجبر على تحري الدقة في كل أساليب السلامة.

ولا ننسى المصعد في البيوت التي بها مصعد، حتى لا يعلق شخص عند انطفاء الكهرباء لا قدر الله خاصة الأطفال.

ولأن أطفالنا أكبادنا تمشي على الأرض أتمنى على الأمهات وإن كنت متأكدة تماماً من حرصهن على أطفالهن، فقط أذكّر بعدم ترك الأطفال يلهون قريباً من المطابخ وكذلك إبعاد خزانة الأدوية من متناول أيديهم، والأدوات الحادة والكبريت وما شابه ذلك، وألا تغفل أعين الكبار عنهم لحظة خاصة الأقل من ست سنوات.

وجود صيدلية منزلية للإسعافات الأولية من شاش وقطن ومعقم ومرهم للحروق وآخر للجروح من الضروريات.

أرقام الطوارئ والشرطة والإسعاف والدفاع المدني يجب أن يعرفها الجميع وحتى الأطفال. وأذكّر بالرياضة البدنية.

جزيل شكري وامتناني لإدارات الدفاع المدني التي نفذت وتنفذ فعاليات حملة سلامتك بمنزلك غايتنا لزيادة الوعي والسلامة بين جميع شرائح المجتمع.

المسئولية أمانة، والكل مسئول عن نفسه وما اؤتُمن عليه أمام الله، وسيرفع الله الغمة وما بعد العسر إلا اليسر.