نجاة محمد - القاهرة

دراسة تربط بين التفكير السلبي المتكرر والشعور بالقلق

قال باحثون إن سيطرة الأفكار السلبية والسعي لتحقيق الكمال يبقي المراهقين مستيقظين في الليل، مما يزيد من فرصهم في الاكتئاب والقلق.

وأكدت دراسة أجريت عبر شبكة الإنترنت نشرت في مجلة «سليب هيلث» على ما يقارب 400 مراهق تتراوح أعمارهم بين 14 و20 عامًا، وجود صلة بين التفكير السلبي المتكرر وبين تأخر النوم.

تفكير متكرر

وقال الباحث في الدراسة الأستاذ بجامعة «فليندرز» في أستراليا مايكل جراديسار: «التفكير السلبي المتكرر يتشكل عادة ويمكن أن يسهم بشكل كبير في جعل النوم صعبًا ويسبب مزاجًا مكتئبًا لدى المراهقين، الذين يحبون بالفعل البقاء مستيقظين في وقت متأخر من الليل».

النوم والمزاج

وأضاف: «هذه الدراسة تدعم الحاجة إلى التعرف على التفكير السلبي المتكرر في منع وعلاج مشاكل النوم، إلى جانب الاختلافات الفردية في الكمالية والمزاجية».

ووفقا للباحثين، فإن دور التفكير السلبي المتكرر والكمالية في شرح العلاقة بين مشاكل بداية النوم والمزاج المكتئب له آثار سريرية مهمة من خلال توفير أهداف علاجية محتملة.

ضعف التركيز

وتشير الدراسات الدولية إلى أن الاكتئاب يصيب ما بين 3 و80 % من المراهقين، وغالبًا ما يتكرر المرض وقد يستمر في التطور إلى اضطرابات اكتئابية أكثر حدة خلال فترة البلوغ، وقال الباحثون إن الاكتئاب لدى المراهقين يمكن أن يسبب ضعف التركيز وفقدان الاهتمام بالعمل المدرسي وصعوبات في العلاقات بين الأقران وحتى الانتحار، وأكدوا أن النوم يلعب دورًا مهمًا في منع وعلاج الاكتئاب لدى المراهقين.

روتين منتظم

ووفقًا للدراسة، فإنه يمكن للوالدين ومقدمي الرعاية تنفيذ صحة نوم أفضل من خلال تشجيع الروتين المنتظم لوقت النوم خلال الأسبوع الدراسي وعطلات نهاية الأسبوع. والتشجيع على إغلاق الهواتف المحمولة في وقت مبكر من المساء.

وذكر الباحثون أيضا أن أنماط الحياة المزدحمة والتوتر ووقت الشاشة تجعل المساعدة الذاتية والموارد التي يمكن الوصول إليها؛ من أجل نوم أفضل، مهمة بشكل متزايد.