أحمد المسري - أبو معن

يقع على مساحة تقدر بـ 15 ألف متر مربع

أبدى عدد من أهالي أبو معن، استياءهم من وجود مجمع شبيه بالسكراب، على مساحة تزيد على 15 ألف متر مربع، بالقرب من أحياء سكنية، خاصة أنه يتكون من مخلفات مجمعة، شكلت «سكراب» لتجميع إطارات المركبات، وخزانات للزيوت الرجيعة، والأسفلت التالف.

يحوي تلالا من إطارات المركبات التالفة

آلاف الإطارات

وأبدى المواطن م. مبارك الهاجري، تعجبه من وجود مجمع شبيه بالسكراب، بالقرب من أبو معن، يضم العديد من المخلفات، أبرزها الإطارات التالفة، للمركبات الصغيرة والكبيرة، على شكل تلال، تحوي آلاف الإطارات، وتتواجد بأماكن متفرقة في هذه المساحة.

حي جديد

ولفت إلى أنه في مدخل المجمع، وعند البوابة الرئيسية من الجهة الجنوبية، المطلة على الشارع، توجد لوحة مكتوب عليها «الإدارة العامة للطرق بالمنطقة الشرقية، مشروع صيانة طرق الدمام بعقد رقم 203 بفرقة رقم 3»، علمًا بأن هذا الموقع يبعد عن الدفاع الجوي الفرقة الخامسة، تقريبًا 2500 متر طولي، ويلاصق مخططًا سكنيًا يحمل رقم 11/‏ 35 أ وب، ويسمى حي «المصيف» الجديد، وبدأ يشغل بالمنازل السكنية.

عدو للبيئة

وأكد أن هذا المجمّع يعتبر خطرًا للغاية، فهو عدو مُحدِق للبيئة، وجاذب للقوارض بأنواعها، وتجميع البعوض والحشرات، والكلاب الضالة أيضًا، وبه العديد من العمالة، ويُعتبر ذلك غير لائق، لقربه من الحي السكني، علمًا بأن هذا المجمع والسكراب يتواجد منذ سنوات عديدة في هذا المكان.

إصلاح المركبات

وأشار المواطن مبارك القحطاني إلى أن هذا المجمع للمخلفات يبلغ طوله حوالي 150 مترًا، وبعرض 100 متر، وترتاده مركبات عديدة، سواء كانت ثقيلة، أو دينّات، وكذلك مركبات صغيرة، وتتواجد على مدار اليوم تقريبًا في هذا المجمع، حيث يتم إصلاح المركبات.

إزالة المجمع

وقال إن المجمع يقع في قلب مخططين، وعلى شارع يوصل إلى شارع رئيسي، هو شارع أبو حدرية غربًا، وشمالًا يوصل إلى مركز أم الساهك، مطالبًا برفع وإزالة هذا المجمع من موقعه، وإعادة تهيئة الأرض.

زيوت رجيعة

وأبان المواطن حربي الهاجري أن مساحة هذا المجمّع من المخلفات أو السكراب، تبلغ 15 ألف متر مربع تقريبًا، وتأخذ الشكل الطولي، وتتواجد بها خزانات كبيرة وصغيرة من الحديد، وكذلك من الفيبر، وبعضها مكتوب عليها «خزان تجميع الزيوت الرجيعة»، مضيفًا: «لا نعلم ماهية هذه الزيوت، وحتمًا إن وجدت الزيوت، فستكون هناك زيوت تتسرب في الأرض، ما يؤدي إلى التلوث».

مولدات كهربائية

وأكد حربي أن أجزاء من الأرض أيضًا تتواجد فيها مولدات كهربائية صغيرة وكبيرة، وأجهزة عديدة، مشيرًا إلى أن الأرض قد فرشت بالأسفلت «المبشور»، ما جعل لون الأرض كاتم السواد، وهذا حتمًا يسبب روائح ما إن تكون هناك مياه، كالأمطار، نتيجة لما يتواجد من معدات وزيوت وآلات.

مواد كيميائية

وتابع إن الأرض تحوي عشرات من البراميل المحكمة، ولا نعلم ما بداخلها من مواد، سواء كان زيوتًا، أو مواد كيميائية أخرى، وكل ذلك يعتبر خطرًا على البيئة برمتها، ونطالب بإزالة الموقع، ونقله إلى موقع خارج المدن.

دور البلدية

وقال المواطن علي الشريف: في الواقع لا نعلم لمن ترجع قطعة الأرض في هذا المكان، فهي واقعة بين مخطط سكني، وصناعية أبو معن، التي ستحوي صناعية مدينة صفوى، التي أزيلت قبل أسابيع، ونحن نتساءل إن كانت الأرض تتبع البلدية، فأين البلدية من هذا العبث في هذه القطعة من الأرض؟.

عمالة سائبة

ولفت إلى أن الموقع يتصف بتجميع المخلفات المتنوعة الصلبة وغير الصلبة، وليس بغريب أن يحوي عمالة سائبة، أو عمالة تعمل لصالحها، وتقوم بتجميع ما لا ينبغي تجميعه في هذا الجزء من الأرض.

تلوث بصري

وشدد على التلوث البصري الذي تتصف به هذه القطعة من الأرض، والمنظر غير الحضاري بتاتًا، فجميع المخاطر والمضار على التجمعات السكنية تتواجد في هذا الجزء، متسائلًا: «أين الرقابة والمتابعة؟، وأين تطبيق القوانين على هذا العبث بالأرض؟».

تلال الأسفلت

وأكد المواطن ثلاب الهاجري، أن المجمع يحتوي على مجمعات وتلال من الأسفلت «المبشور أو المقشوط»، المستعمل وليس الجديد، وهذا الأسفلت متناثر في عدد من المواقع، ومحاط بسياج من الشبك الحديدي، كما تتواجد العديد من مخلفات الأشجار الجافة، والأخشاب المتناثرة.

احترازات وقائية

وأضاف: نحن في الواقع لا نعلم ما دور هذا المجمع أو السكراب، وما الفائدة منه، فجميع المخلفات تتواجد فيه، وغريب إن كان هذا السكراب يرجع إلى إدارة النقل، ولا نعلم كيف لا تأخذ الطرق احترازات وقائية لتنظيم الموقع، من خلال تنظيمها لما يتواجد في هذه المساحة من الأرض، ونعتقد أنه لا توجد رقابة عليه.

برتبلات كثيرة

وقال ثلاب إن المجمع يحتوي على برتبلات كثيرة، منها ما هو سكن، حيث يتواجد فيه أجهزة تكييف، وبالمشاهدة يعرف أنه مخصص للسكن، ومنها ما هو ممكن للعمل، دون السكن، أو من المحتمل أن تكون من المخلفات التي يحويها هذا المجمع الكبير.