كلمة اليوم

في الوقت الذي تتصدر فيه صور ما يمكن وصفه بحالة هلع المستهلكين حول العالم نتيجة القلق من الحالة الاقتصادية، وكذلك عدم وضوح الرؤية وعدم استقرار المؤشرات أو المعطيات التي ترتبط بوفرة السلع الاستهلاكية الأساسية في تلك البلاد، مشاهد الصفوف الطويلة والأرفف الخالية والأوجه المتجهمة والنظرات الحزينة شكلت عاملا مشتركا في مواد المشهد الإعلامي الناقل لتلك الوقائع التي لم تختلف كثيرا بين دول عرفت بأنها متقدمة وغيرها، في ذات الوقت تجد أن الحال والصورة والواقع يبدو مختلفا بشكل كلي في بلاد الحرمين الشريفين لأنها، وبفضل الله ثم حرص ومتابعة ودراية حكومتها الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز «حفظه الله» وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز «حفظه الله» تضع ضمن أولولياتها راحة وطمأنينة المواطن والمقيم على أراضي المملكة العربية السعودية في الشدة قبل الرخاء، الأمر الذي ينعكس على مشاهد الاعتدال والسكينة في مختلف المحال التجارية المعنية بتوفير المواد الغذائية، والتي تتمتع بتنظيم وسلاسة بين مرتاديها كدلالة على الإدراك الذي يتحلى به المستهلك نتيجة علمه يقينا بجهود الحكومة وحرصها، وكذلك كون المملكة تمتلك أكبر مخزون تجمع غذائي في الشرق الأوسط بالمقابل أنها لا تتهاون في مسألة ثبات الأسعار وتنظيم العملية الاستهلاكية، خاصة في هذه الظروف الاستثنائية التي يعيشها العالم بفعل جائحة كوفيد 19، فتجد تلك الجهود التي لا تهدأ حركتها بغية تحقيق هذه الرؤية عبر جولات ميدانية مستديمة تنظمها الجهات المسؤولة بصورة مستمرة على الأسواق والمراكز التجارية ومحلات التموينات الغذائية للوقوف على وفرة المخزون الغذائي في المستودعات من المواد الغذائية والاستهلاكية، وسط مرونة وحركة طبيعية اعتيادية من المواطنين والمقيمين خلال تزودهم بالسلع والاحتياجات الضرورية.

الأمر الذي عزز حرص تلك المواقع على توفير جميع المواد الغذائية والاستهلاكية وبكميات كبيرة وأصناف متعددة وجودة عالية وبأسعار مستقرة تناسب مختلف الشرائح، وسط إجراءات رقابية لا تتوقف على مدار الساعة للحفاظ على سلامة وجودة المعروض من المنتجات الغذائية والاستهلاكية وتوفرها، واستقرار أسعارها، والتأكد من تطبيق الاشتراطات الصحية، ومستوى النظافة العامة.

هذا المشهد المتزن بين وفرة الخير وطمأنينة المستهلك هو دليل آخر على حكمة القيادة وقدرتها على استيعاب واستباق مختلف التحديات والأزمات مهما بلغ حجمها وخطرها، والتي يكون فيها شعار المملكة دائما «الإنسان أولا».

article@alyaum.com