مها العبدالهادي - الدمام

قالت المعارضة الإيرانية خلال مؤتمر صحفي عبر الإنترنت، يوم الثلاثاء الماضي، في العاصمة الفرنسية باريس، إن نظام الملالي تحالف مع فيروس كورونا لمواجهة الشعب، وبقي فقط أثناء هذه الأزمة يبحث عن فرصة لبقائه في الحكم، غير مكترث لمعاناة الشعب، متبعًا إستراتيجية التضليل وإخفاء الحقائق.

صمت وتعتيم

وتناول متحدثو المعارضة الإيرانية في المؤتمر، صمت وتعتيم نظام الملالي عن مدى خطورة الوضع هناك، مبيّنين سعي المعارضة لكشف الحقائق، حيث عبّر التقصي عن الأعداد الفعلية للوفيات بسبب الفيروس.

وأكدت المعارضة أن حالات الوفاة بسبب فيروس كورونا تخطت 14.200 حالة في 236 مدينة.

وتحدث رئيس لجنة القضاء في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية د. سنابرق زاهدي أن الحكومات تتحد مع شعوبها لمواجهة كورونا، بينما تحالف نظام الملالي مع كورونا لمواجهة شعبه، وأنهم يبحثون خلال هذه الأزمة عن فرصة لبقائهم في الحكم، غير مهتمين بمعاناة الشعب، متبعين إستراتيجية التضليل وإخفاء الحقائق.

واستهل د. زاهدي حديثه عن ادعاء النظام الإيراني بأن العقوبات هي المانع والعائق لفشله في مواجهة كورونا ومعالجته، لافتًا إلى أن ذلك غير صحيح، وموضحًا أن الأموال الهائلة الموجودة في المؤسسات التابعة للولي الفقيه تكفي عشر مرات لتغطية حاجات الشعب لمواجهة كورونا.

فشل الملالي

ولفت د. زاهدي إلى أن النظام ساهم في تفشي المرض بمختلف المناطق الإيرانية، عندما لم يقبل بحصر مدينة قم لأسباب سياسية ودينية رجعية، حوّلتها إلى مركز لتفشي الوباء لباقي المناطق، وللدول المجاورة أيضًا، وعبّر عن ذلك بأنه تصرّف لا مسؤول من النظام الذي يحاول نفس هذا الواقع.

ويرى السياسيون والمحللون أن الغضب الشعبي هذه المرة سيفوق ما جرى خلال الأيام السابقة.