دانة بوبشيت - الدمام

تبحث تقليص الأثر الاقتصادي وتعزيز الأمن الغذائي العالمي

أعلنت مجموعة العشرين برئاسة المملكة عقد قمة القادة الاستثنائية الافتراضية، اليوم، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وستناقش القمة سبل المضي قدما في تنسيق الجهود العالمية لمكافحة جائحة كورونا والحد من تأثيرها الإنساني والاقتصادي، فيما أكد اقتصاديون، أن الاجتماع يعيد ترتيب الخطط ويضع قرارات من شأنها تقليص الأثر الاقتصادي لجائحة كورونا.

وتوقع الاقتصاديون أن تناقش القمة الاستثنائية مزيدا من التعاون مع الدول الزراعية لتحقيق التكامل بين الطاقة وضخ الاستثمارات وتحقيق الأمن الغذائي العالمي.

وقال الخبير الاقتصادي د. محمد القحطاني: إن المملكة تبادر بوضع سياسات تمنع الانكماش الاقتصادي العالمي، الذي يلوح بالأفق لا سيما مع جائحة كورونا، مشيرا إلى أن الاجتماع سيناقش خطط أكبر عشرين اقتصادا مؤثرا بالعالم.

وأضاف: إنه في حال تعرض مجموعة العشرين لتأثيرات ضخمة من وباء كورونا سيؤدي ذلك إلى زيادة الفقر في العالم وتوقف التنمية في كثير من الدول النامية لا سيما أن دول المجموعة تقدم المؤونات لكثير من المجتمعات وبالتالي التأثر يعني توقف تلك المساعدات.

وأكد أن تلك القمة واجبة من أجل اتخاذ قرار إذ سيكون هناك التقاء ومصالحات وإيقاف الحرب التجارية بين الدول، سيكون هناك منع للرأي الفردي، مشيرا إلى أن معززات الاقتصاد العالمي تكمن في الطاقة والزراعة والعقول والابتكارات وهو ما تملكه دول العشرين، تملكها فيما يملك المناطق الزراعية الدول الفقيرة لذلك من الضروري توافر العنصرين، وأن تكون العقول والأموال والطاقة داعمة في المرحلة القادمة للدول التي لها بيئة زراعية خصبة.

وأكد الخبير الاقتصادي إياس بارود أن القمة عاجلة واستثنائية في الرياض لمجموعة العشرين وجميع المنظمات المسؤولة بشكل مباشر وغير مباشر عن الصحة والغذاء والبيئة والاقتصاد عبر وسائل الاتصال خاصة أن فيروس كورونا أثر بشكل مباشر على الصحة العالمية والاقتصاد العالمي والمحلي وضرب بشكل مباشر أسواق المال والنفط.

وأوضح أنه على الرغم من أن تلك الجائحة خارجة عن الإرادة البشرية ومفاجئة لأخذ الاستعداد اللازم لها ووضع خطط التقليل من أثرها إلى زواله فإن عقد قمة القادة الاستثنائية الافتراضية ستناقش سبل المضي قدما في تنسيق الجهود العالمية لمكافحة جائحة كورونا والحد من تأثيرها الإنساني - الاقتصادي.

ولفت إلى أن مجموعة العشرين ستعمل مع المنظمات الدولية بكل الطرق اللازمة لتخفيف آثار هذا الوباء، إضافة إلى وضع سياسات متفق عليها لتخفيف آثاره على كل الشعوب، مشيرا إلى تخطّى عدد الأشخاص المشمولين بتدابير العزل المنزلي حول العالم لمكافحة كورونا 2.6 مليار نسمة، وفق تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية، في حين بلغ عدد المصابين بالوباء حول العالم أكثر من 400 ألف نسمة توفي منهم أكثر من 18 ألف شخص.

ويأتي دور المملكة في التحضير لهذا الاجتماع من حرصها الدائم والمستمر على خلق بيئة صحية نظيفة وتوازن اقتصادي على المستويين المحلي والعالمي.

وسيشارك أعضاء مجموعة العشرين قادة الدول المدعوة والتي تضم إسبانيا والأردن وسنغافورة وسويسرا، وسيشارك من المنظمات الدولية منظمة الصحة العالمية، وصندوق النقد الدولي، ومجموعة البنك الدولي، والأمم المتحدة، ومنظمة الأغذية والزراعة، ومجلس الاستقرار المالي، ومنظمة العمل الدولية، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ومنظمة التجارة العالمية.

يأتي ذلك استشعارا من المملكة بأهمية تكثيف الجهود الدولية المبذولة لمكافحة فيروس كورونا المستجد (COVID-19)، وفي ضوء رئاستها لمجموعة العشرين هذا العام.