بدر الدوسري - الخفجي

المواطنون يترقبون تحقيقها

ينتظر المواطنون بمحافظة الخفجي تحقيق بعض المتطلبات الهامة والضرورية التي تُسهم في خدمة المواطنين، وأشاروا إلى أن مجمل هذه المتطلبات يصب في نهضة المحافظة وتنميتها، وتحقيق ما يتطلع إليه المواطنون والمقيمون بها، في ظل الدعم السخي والكريم الذي تقدمه قيادة هذه البلاد المباركة، لمختلف المشاريع التنموية في كافة محافظات ومناطق المملكة، متأملين أن تجد هذه المطالب اهتمامًا من المسؤولين في الوزارات المعنية، والعمل على دعم تحقيقها وتنفيذها في القريب العاجل.

مطار رأس مشعاب

يشير عضو المجلس البلدي بالخفجي محمد طلق السبيعي إلى أن محافظة الخفجي تترقب منذ عقود، قرارًا تاريخيًا وإستراتيجيًا هامًا بإنشاء مطار داخلي، يفتح لهذه المحافظة الواعدة آفاقًا جديدة من التنمية والتطوير، لافتًا إلى ما تشهده بلادنا في ظل الرؤية الحكيمة لسمو ولي العهد، وقال: إن الخفجي وبما تحظى به من ثروات بترولية وموقع إستراتيجي هام واهتمام سياسي كبير، خصوصًا بعد توقيع الاتفاقية الإلحاقية للمنطقة المقسومة، فإن الوقت قد حان لقرار إنشاء المطار، خصوصًا أن الإمكانيات متاحة والفرصة كبيرة بوجود مطار رأس مشعاب العسكري، والذي تمت الموافقة على تحويله إلى مطار مدني، وأضاف: لا يخفى على الجميع أهمية وجود المطار في الخفجي، لما يخدم سكان المحافظة والمحافظات الأخرى القريبة مثل النعيرية وباقي المراكز التابعة لها، وكذلك الأشقاء في دولة الكويت، كما أن وجود المطار سيحقق قفزة تنموية تساهم في حراك اقتصادي واستثمار كبير؛ كونه يُعدّ من المقومات الضرورية لنهضة المنطقة، وهي تنتظر مشاريع كبرى وضخمة على المستويَين الإقليمي والعالمي، والتي ألمح إليها وزير الطاقة في زيارته للخفجي، مثل مشروع حقل الدرة الذي يُعد أكبر حقل غاز في العالم، ومشروع المدينة الصناعية واللوجستية، وانتقال شيفرون إلى الخفجي، وكذلك استكمال المشروع التطويري لعمليات الخفجي المشتركة.

طرق خطرة

ويذكر عضو لجنة الأهالي مدغش الشمري أن الطرق بمحافظة الخفجي تحتاج إلى لفتة دائمة واهتمام متواصل من المسؤولين في فرع وزارة النقل بالمنطقة الشرقية، مبينًا أن بداية الطريق من كوبري السفانية حتى الخفجي في حدود ٥٠ كم، حالته سيئة جدًا، ويشكل خطرًا دائمًا على سالكيه، ويعتبر طريقًا دوليًا يحظى بكثافة مرور عالية وعبور الكثير من الشاحنات، وأضاف: هذا الجزء تم تسليمه للمقاول منذ العام ١٤٣٥هـ، ولكنه متعثر حتى الآن، كذلك طريق أبرق الكبريت وطوله ٥٥ كم تقريبًا وهو بلا أكتاف، فضلًا عن الرمال التي تغطيه لفترات طويلة، وتتسبب بقطعه أحيانًا كثيرة، قبل اعتماد مؤسسة صيانة تقوم على رفع هذه الرمال، ورغم أنه طريق يختصر مسافة جيدة إلا أن مخاطره عالية لسوء حالته وعبور الشاحنات عليه باستمرار، موضحًا أن الطريق يحتاج لإعادة تأهيله سريعًا بتعديل مسار الخط لمسافة ٧ كم ليتصل مع الكوبري الوحيد في الخفجي والمسمى كوبري الأبرق، إلى جانب حاجته للرفع في عدد من الأماكن التي تم جرفها عند إنشائه، وأصبحت عبئًا في تجمّع الرمال لانخفاضها، وأورد الشمري بعضًا من الإحصاءات التي تبيّن أهمية ضرورة العمل السريع، حيث بلغ عدد الحوادث ١٦٧٠ حادثًا، وعدد الوفيات ٥١ وفاة، وذلك في الحدود الإدارية لمحافظة الخفجي خلال الفترة من ١/‏ ١/‏ ١٤٤٠هـ إلى ١/‏ ٥/‏ ١٤٤١هـ، كما يعبر منفذ الخفجي يوميًا 15 ألف سيارة وألف شاحنة.

حدائق مهملة

ويشير المواطن عطا الله الحنتوش إلى أنه يوجد في محافظة الخفجي حدائق قد تمت العناية بها من قبل البلدية ووجدت اهتمامًا وجهودًا متواصلة والجميع يلاحظ ذلك، إلا أن هناك حدائق تنتظر نصيبها من التطوير، وأوضح أن عددًا من سكان محافظة الخفجي يعانون من افتقار الحدائق العامة المنتشرة بالأحياء السكنية بالمحافظة، لأبسط المقومات التي يحتاجها رواد تلك الحدائق، فهي في الوقت الراهن عبارة عن ساحات قاحلة بقليل من الأرصفة، تعاني الإهمال بالرغم من تواجد النساء والأطفال وزيارتهم المتكررة لهذه الحدائق المتواضعة، مؤكدًا أن الحدائق تعتبر متنفسًا لسكان أهالي المحافظة، وذكر أن من أهم الاحتياجات والمرافق الضرورية التي تفتقرها تلك الحدائق، هي عدم وجود جلسات أسمنتية في غالبية الحدائق، وعدم وجود ألعاب للأطفال ووسائل الترفيه المعتادة، كذلك عدم تسوية وزراعة بعض مساحات الحدائق من الداخل، حيث ما زالت بعض المواقع شبيهة بالمستنقعات، خاصة خلال هطول الأمطار، بالإضافة إلى عدم وجود المرافق الصحية وحاويات النظافة، وعدم وجود الإنارة الكافية في بعض هذه الحدائق، بالإضافة إلى حاجة بعض هذه الحدائق إلى تكثيف أعمال النظافة، لذلك فإن تلك الحدائق تحتاج لمشروع متكامل لتطويرها بجميع الخدمات، التي تحتاجها حتى تؤدي الغرض المنشود منها وحتى تخدم سكان المحافظة بالشكل الصحيح.

خدمات صحية

ويؤكد المواطن أحمد القناص أن الخدمات الطبية التخصصية باتت ضرورة لجميع المدن، حيث إن محافظة الخفجي محافظة كبيرة ويتبع لها رأس مشعاب والسفانية وأبرق الكبريت، بالإضافة إلى كونها تقع على الممر الدولي الذي يربط دولة الكويت الشقيقة بالمملكة، لافتًا إلى حاجة مستشفى الخفجي لجهاز أشعة رنين مغناطيسي ومركز أمراض السكر ومركز أسنان تخصصي، إلى جانب الاهتمام بالعناية المركزة، وكذلك الاهتمام أيضًا بالعناية المركزة القلبية، منوهًا إلى أهمية دعم مستشفى الخفجي بأطباء استشاريين نساء وولادة ومخ وأعصاب وباطنية وعيون، وأطباء تخصص طوارئ، مبينًا أن المرضى الذين يحتاجون لهذه التخصصات يتم تحويلهم إلى الجبيل أو القطيف أو الدمام، وذلك يزيد من معاناتهم المرضية بطبيعة الحال، متأملًا تحقيق هذه المطالب الصحية الضرورية وهذا ما يتطلع إليه الجميع.