اليوم- وكالات 

طالب رئيس الحكومة في تونس إلياس الفخفاخ بأن يكون هناك التزام صارم بقواعد الحجر الصحي الذاتي وبإجراءات الوقاية، باعتبار هذا أكثر الحلول فاعلية في الوقت الحالي لمواجهة خطر تمدد فيروس كورونا.

وستوضع المستشفيات العمومية المتهالكة في تونس موضع اختبار لاحتواء الإصابات المتوقعة في ظل طاقة استيعاب محدودة وعدد أسرة لا يتجاوز 300 في غرف العناية المركزة.

ولطالما كان قطاع الصحة العمومي محل انتقاد بسبب تدني الخدمات وهجرة عدد كبير من الأطباء إلى أوروبا ودول الخليج على وجه الخصوص.

والوضع أكثر صعوبة وتعقيدا في مستشفيات الولايات الداخلية البعيدة عن العاصمة والمدن الكبرى.

وقال وزير الصحة عبد اللطيف المكي اليوم الأحد خلال اجتماع مع الولاة لوضع استراتيجية وقائية في أنحاء البلاد :لا أحد ينكر أن نظامنا الصحي يمر بفترة صعبة من الناحية الهيكلية بسبب السياسات السابقة قبل الثورة بنحو 30 أو 25 عاما.

وتابع الوزير :بعد الثورة حصلت بدايات إصلاحات لكنها توقفت رغم الأموال الكبيرة التي قامت بضخها الدولة.

وأضاف المكي أن الحوكمة الرشيدة تقتضي أن نحول الأزمة إلى فرصة لإصلاح القطاع الصحي.

وانتقلت تونس إلى المرحلة الثالثة من الوباء فيما بلغت حصيلة المصابين بالفيروس حتى يوم أمس السبت 18 مصابا بحسب وزارة الصحة، أغلبهم من العائدين من الخارج، فيما سجلت باقي الإصابات في أوساط القريبين منهم عبر العدوى.