محمد العويس - الأحساء

كشف مدير مركز التميز البحثي في النخيل والتمور د. محمد الهجهوج لـ «اليوم» عن قيام المركز في تطوير تكنولوجيا المكافحة المتكاملة لسوسة النخيل الحمراء، للسيطرة عليها بمزارع النخيل بالمملكة، بعد جهود طويلة في تطويرالإدارة المتكاملة لسوسة النخيل.

» تثبيط وتدخل

وأكد البدء في تنفيذ خطة بحثية حديثة تركز على الكيمياء الحيوية والبيولوجيا الجزيئية للسوسة، لوضع إستراتيجيات مكافحة تعتمد على الآليات التنظيمية للجينات وتعزيز وسائل الدفاع في النباتات من خلال تثبيط (إخماد) الجينات أو التدخل (التشوش) بالحمض النووي الريبي، وأن هذا التوجه البحثي يتطلب تحديد وتوصيف بعض الجينات الأساسية لبقاء أو تطور السوسة، مثال إنزيمات الكايتينيز والتي تلعب دوراً هاما في عمليتي الانسلاخ والتطور، وتعتبر من إحدى الأدوات القوية في الأحياء الجزيئية الخاصة بسوسة النخيل الحمراء، في هذا الصدد توصل المركز إلى اكتشاف وتوصيف 5 جينات للكايتينيز من سوسة النخيل الحمراء وتم نشر مقالين في مجلات عالمية محكمة.

» بحوث وتطوير

وأسهم المركز التابع لجامعة الملك فيصل في عمل بحوث مستفيضة على مدار 3 سنوات لمحاربة سوسة النخيل الحمراء عبر الإدارة المتكاملة للسوسة، وتهدف هذه البحوث لإيجاد وتطوير تقنيات جديدة لدعم مكونات الإدارة المتكاملة لسوسة النخيل الحمراء.

وتوصلت تلك البحوث إلى منتجات (مواد وتقنيات) تسهم بشكل كبير في إدارة السوسة، منها تربية الحشرة على وسط غذائي اصطناعي، ودراسة خصائص طيران سوسة النخيل الحمراء، حيث وجود المعلومات المعتمدة عن سلوك وأنشطة طيران هذه الحشرة يساعد في فهم كيفية حدوث الإصابة بها داخل حقول النخيل، كما يساعد أيضاً في وضع بروتوكول الحجر الزراعي الصحيح للحد من انتشاره، كما تمت دراسة مصائد الطعم الجاف، وهي ما تسمى «المصائد الفيرموني» وهي الطريقة المعتمدة لمكافحة سوسة النخيل الحمراء، والأكثر استخداما في كل بلدان العالم بما فيها السعودية.

» دراسات ونظم

وأبان د.الهجهوج أن المركز قام بدراسة مقاومة الأصناف المختلفة للنخيل ضد السوسة، واستخدام نظام المعلومات الجغرافي لتحديد التوزيع المكاني والزماني لها، والعديد من الدراسات البحثية والميدانية، ودراسة تأثير العمليات الفلاحية المختلفة على مستوى الإصابة بالسوسة.