عبدالعزيز العمري، حذيفة القرشي - جدة

بعد أن خرجت تهاني من منزل والدها قبل 33 عاما متجهة لمنزل جدتها التي تسكن بالقرب من منزل والدها ولم تتجاوز حينها السادسة من العمر، كان ذلك هو اليوم الأخير الذي يشاهدها فيه ذووها، وتبدأ رحلة المعاناة والبحث عنها، يفقد أهلها الأمل في عودتها تارة ويتجدد تارة أخرى مع أي حادثة فقدان أو اختطاف لأطفال.

ظلت أسرتها تعاني بعد فقدها، لا يعلمون عن حياتها من عدمه، يتشبثون بكل بارقة أمل، إنها المخطوفة تهاني المطيري التي كانت تسكن مع ذويها في حي بني مالك وسط محافظة جدة والتي تجدد أمل أهلها في لقائها بعد القبض على «خاطفة الدمام» والتي ذكرت أن لها ابنة في حفر الباطن.

قال عبدالرحمن المطيري أخ المفقودة تهاني خلال حديثه لـ «اليوم» إن عودة نايف الجرادي وموسى الخنيزي بعد ما يقارب 25 عاما تقريبا أعطتنا الأمل والتفاؤل في عودة تهاني بعد أن كان آخر تحديث لقضية المفقودة في 2009/‏ 2010 بعد أن قدم الوالد بعض الأدلة الجنائية في جدة وتم الاتصال عليه بعد عثورهم على فتاة وبعد التحاليل تم التأكد أنها ليست ابنته، مبينا أنه في يوم الإثنين 13/‏ 8/‏ 1408 بقرابة الساعة الـ 5 عصرا اختفت تهاني أثناء ذهابها إلى منزل جدتها الواقع بجوار منزل الوالد وتم فتح القضية في شرطة الشرفية بجدة، وأضاف: لم يترك والداي بابا إلا وطرقاه واستماتا في البحث عنها دون جدوى بمساعدة من الجيران والشرطة والأهل والأقارب والأصدقاء بكل الإمكانيات المتاحة في ذلك الوقت، مؤكدا تعاطف العديد منهم سابقا وحاليا وقدموا العديد من مبادرات البحث ولقيت إحدى الصور رواجا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأوضح المطيري أن الإبلاغ عن العثور على فتاة بعمر الـ 37 سنة بحفر الباطن متزوجة كانت مع الخاطفة نفسها التي في الدمام يعد أحد أهم الأسباب لمعاودة البحث وأن عمر الفتاة المبلغ عنها نفس العمر الافتراضي لتهاني على حسب ما تم ذكره في سجل الأسرة، مما زاد الشكوك في أن تكون فتاة حفر الباطن هي تهاني الحقيقية.

وأشار أخو المفقودة إلى أن والده في العقد السادس من عمره لم ييأس في أن يجد ابنته بعد 33 سنة، مبينا أنه يمتلك العديد من الأبناء والبنات من عدة زوجات، وأن لدى تهاني 5 شقيقات و6 أخوة من أمها وآخرين من والدها.