فاطمة عبدالرحمن – الأحساء

يرى أن القصيدة بدون تاء التأنيث صحراء خالية من الغيم والمطر

»خرائط الشاعر

كشاعر معاصر.. أين تجد الشعر في هذه الأمكنة والمدن المزدحمة بالمباني الإسمنتية والشوارع؟

لكل شاعر خرائطه التي تدله على الجمال والدهشة، والتي بدورها تجعل منه شاعرا، بالنسبة لي -مثلا- قد أجده في غلطة مطبعية في كتاب مهمل على الرف، أو تحت ظل نبتة صغيرة نبتت خطأ في مكان مهجور، أو في تفاصيل وجه امرأة مفجوعة.

» عصر شعري

في ظل ما تشهده المملكة من انفتاح على الثقافات المتنوعة.. أين تجد الشعر؟

إذا آمنا بأن الفنون بكل أنواعها رسالة الأمة إلى التاريخ والأمم الأخرى، فليس هناك أكثر وضوحا من الشعر في نقل جمال الثقافة والحضارة وبناء الإنسان، حيث يكتشف الآخرون أن في وطننا الغالي كنزا تاريخيا وحضاريا مدهشا، كما لم يروه من قبل، وأنا ألاحظ أن وزارة الثقافة تتحمل الآن، وبمسؤولية عالية، نقل هذا التراث العظيم من الظل إلى شمس العالم، وأعتقد أننا سنشهد عصرا شعريا غير مسبوق.

» الشللية والمحاباة

ما هي المعوقات التي تقف أمام الشعر والأمسيات الشعرية؟

في غياب شبه التام للنقد الأدبي الصادق تتسيد الشللية والمحاباة أهم عوائق ظهور الشعر الجميل والأمسيات الحقيقية الفاعلة، التي تثري المشهد الأدبي والحراك الثقافي.

» الموت وحيدا

غياب بعض الأسماء الشعرية عن المشهد ما هو سببه في نظرك؟

أسباب كثيرة منها شخصية ومنها اجتماعية، وبعضها بسبب المناخات الأدبية غير المحفزة، والتي تدفع الشاعر للانطواء والموت وحيدا.

» نصيب الأسد

في هذا العهد الزاهر نالت المرأة أكثر حقوقها، هل هي كذلك في القصيدة؟

للمرأة نصيب الأسد من الشعر في كل العصور، فهي القافية والمفردة والجملة المنتقاة، وهي الكلمة والعبارة وجسد القصيدة، وكل تلك المفردات مؤنثة، بينما لم يبق للرجل سوى نصيب عصفور صغير في العش، فالقصيدة بدون تاء التأنيث صحراء خالية من الغيم والمطر.

» الشاعر السعودي

إلى أين يتجه الشاعر السعودي بين شعراء الوطن العربي الكبار؟

أعتقد أنه وصل إلى أبعد مما كان يتوقع الآخرون، وسيسجل الإعلام في أنصع ورق التاريخ قصائد وشعراء سعوديين لا نظير لهم على الإطلاق.

» مجمع لغوي

ما هي أمنيتك كشاعر؟

أمنيتي الأدبية الأولى أن يكون لنا مجمع لغوي خاص للغة العربية بكل أقسامها، فملامحه بدأت تظهر على الساحة، فقط يحتاج أن تتبناه وزارة الثقافة وتعمل على إنجازه من خلال نقادنا وأدبائنا الكبار.

قال الشاعر عباس العاشور: إن المعوقات التي تقف أمام الشعر والأمسيات الشعرية تتلخص في الغياب شبه التام للنقد الأدبي الصادق، حيث تتسيد المشهد الشللية والمحاباة، التي أعتبرها أهم العوائق أمام ظهور الشعر الجميل والأمسيات الحقيقية الفاعلة، التي تثري المشهد الأدبي والحراك الثقافي، مشيرا إلى أن هذه المناخات الأدبية غير المحفزة تدفع الشاعر للانطواء والموت وحيدا.