حسام أبو العلا - القاهرة

قال سياسيون ليبيون: إن النظام القطري أحد أبرز الضالعين في تعميق أزمة بلادهم بدعمه ورعايته الميليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية والمتطرفة التي تختطف العاصمة طرابلس بداعي دعم حكومة الوفاق التي يرأسها فايز السراج.

مؤكدين في أحاديثهم لـ«اليوم»، فشل مخطط الدوحة الأخير في تحريض عدد من القبائل الليبية على الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر عن طريق الدعوة لعقد اجتماع في تونس برعاية عناصر من جماعة الإخوان الإرهابية.

» دمار وفوضى

قال الكاتب والمحلل السياسي رضوان الفيتوري: النظام القطري يتحمل الجزء الأكبر مما تشهده ليبيا من دمار وفوضى، إذ كان له دور مؤثر في تضخيم دور الميليشيات عن طريق إرسال ملايين الدولارات إلى الرئيس التركي أردوغان لتزويد الإخوان ومناصريهم من الجماعات الإرهابية بالمرتزقة والسلاح المتطور قبل تقلص دور هذه الجماعات وانحسارها في العاصمة.

ولفت الفيتوري إلى أن هدف دعوة اجتماع تونس، هو تحريض القبائل لمنع تقدم الجيش الوطني لاستعادة السيطرة على العاصمة وتطهير كافة الأراضي من دنس الإرهابيين.

بدوره، يرى الدبلوماسي طلال العريفي أن القبائل الليبية وجهت صفعة قوية لقطر والإخوان ومن قبلهم تركيا برفض التعاون معهم، لافتا إلى حرص شيوخ القبائل على وحدة الصف والحفاظ على سيادة التراب الليبي، ومنع أي معتدٍ من وضع قدمه على ذرة تراب من الأراضي الليبية.

من جهته، قال مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي العميد خالد المحجوب: أكد أهل «بني وليد» تمسكهم بدعم القوات المسلحة ورفض المشاركة في أي حوار خارج الوطن، وانتقدوا بقوة الدعوة لاجتماعات مشبوهة في تونس ممولة من قطر ترعاها «الإخوان»، وأعلنوا تمسكهم بمخرجات اجتماع وبيان القبائل في «ترهونة» عن دعم كافة خطوات الجيش الوطني لاستعادة البلاد.