اليوم، الوكالات - عواصم

يواصل «الملالي» بزعامة خامنئي التكتم عن انتشار فيروس كورونا، وكذلك عن عدد المصابين، لكن النظام اضطر أمس للاعتراف بأن طهران تحتضن أعلى معدل للإصابة بالفيروس وتحولت إلى بؤرة لهذا المرض.

وقالت المعارضة الإيرانية: إن طهران على وشك الانفجار بسبب ضحايا كورونا، مشيرة إلى أن وزارة الصحة التابعة للنظام أعلنت أمس أن «إيران تتحرك تدريجياً للتحول إلى بؤرة للإصابة بالفيروس وتفشي المرض».

ونقلت وكالة رويترز عن وكالة «تسنيم» الإيرانية شبه الرسمية أمس السبت، أن فاطمة رهبر النائبة بالبرلمان الإيراني توفيت إثر إصابتها بفيروس كورونا، في مؤشر آخر على أن المرض ينتشر داخل مؤسسات الدولة، فيما توفي أول أمس الجمعة نائب وزير خارجية إيران السابق حسين شيخ الإسلام بعد إصابته بفيروس كورونا، حسب وكالة «تسنيم».

وأدانت المعارضة أمس نظام الملالي؛ لإصراره على كتمان الحقائق وانتشار كورونا في مدينة قم لعدة أسابيع دون أن يفرض حجرا صحيا على المدينة، التي لها ارتباطات واسعة مع طهران، وأشارت إلى أن ذلك تسبب بوفاة مئات المواطنين، إضافة إلى وضع العاصمة، التي تكتظ بـ9.7 مليون نسمة تحت خطر مذبحة كبيرة لكورونا.

ووصف المعارضة ذلك بالجريمة ضد الإنسانية، يقتضي بموجبها تقديم قادة النظام وقادة قوات الحرس إلى العدالة. والجمعة أعلنت «مجاهدي خلق» عن عدد الوفيات وصل إلى 1800 شخص على الأقل بحلول الساعة 8 مساءً بتوقيت طهران.

وبطبيعة الحال، فإن هلاك العشرات من قادة النظام، الذين تتاح لهم إمكانات طبية وصحية أفضل بكثير من المواطنين العاديين، يؤشر عن الأبعاد الواسعة لانتشار الكورونا.

وقالت زعيم المعارضة الإيرانية مريم رجوي: إنه وبعد مصرع أكثر من 1800 مواطن، لا يزال الملالي لا يفصحون كيف ومن أين انتشر الفيروس في مدينة قم؟ ولا يقولون لماذا لم تتوقف رحلات طيران «ماهان إير» المملوكة لقوات الحرس من وإلى الصين حتى يومنا هذا.