اليوم - الوكالات

واصلت أسعار النفط هبوطها، بعد تصريحات عن تعنت روسي بشأن خفض إضافي للإنتاج، وتوقعات باجتماع صعب لمنظمة أوبك وحلفائها لمناقشة الخفض وتوزيع حصة كل دول من هذا الخفض.

واجتمع الدول غير الأعضاء أمس على نحو منفصل في مقر أوبك، مع تأخر اجتماع أوبك+ الرسمي، لأكثر من 3 ساعات.

وتراجع خام برنت بنسبة 4.6% إلى 47.68 دولار للبرميل، فيما تراجع خام غرب تكساس الأمريكي بنسبة 4.12% إلى 43.98 دولار للبرميل. وجاء هذا التراجع بعدما أبلغ مصدر روسي رفيع المستوى رويترز أمس الجمعة أن موسكو لن تؤيد دعوة أوبك لمزيد من تخفيضات إنتاج النفط، ولن توافق إلا على تمديد تخفيضات أوبك+ القائمة بالفعل.

وقال المصدر -بينما يجتمع الوزراء من أوبك وروسيا ومنتجين آخرين لإجراء محادثات بمقر المنظمة في فيينا-: «ذلك الموقف لن يتغير».

وقال موقع معلومات وزارة النفط الإيرانية: إن الوزير بيجن زنغنه يتوقع اجتماعا «صعبا جدا».

وكانت أوبك قد أبلغت روسيا ومصدري النفط الآخرين أمس الخميس، أنها ترغب في خفض إنتاج النفط 1.5 مليون برميل يوميا إضافية حتى نهاية 2020، قائلة: إن تحركا كبيرا بات ضروريا للتعامل مع تداعيات تفشي فيروس كورونا.

من جانب آخر، وفي قرار مفاجئ عدل رؤساء وفود أوبك فترة خفض إنتاج النفط المقترحة من قبل المنظمة وحلفائها بـ1.5 مليون برميل يوميا، إلى نهاية عام 2020 بدلا من نهاية يونيو، لكنها ما زالت بانتظار الرد الروسي. يأتي ذلك، بعدما اتفقت منظمة أوبك عصر يوم أمس الأول الخميس على خفض الإنتاج الإضافي حتى نهاية الربع الثاني من 2020 لدعم الأسعار المتضررة بفعل تفشي فيروس كورونا، لكنها جعلت تحركها مشروطا بانضمام روسيا ودول أخرى.

وتراجعت توقعات الطلب على النفط بفعل إجراءات الحكومات لاحتواء الفيروس، مما دفع أوبك للنظر في إجراء أكبر خفض لها منذ الأزمة المالية في 2008.

كما تقلصت توقعات نمو الطلب في 2020 في ظل تعطيل المصانع والإحجام عن السفر وتباطؤ أنشطة أعمال أخرى.

وتحث السعودية أوبك وحلفاءها، ومن بينهم روسيا، نحو الخفض الكبير بجانب مد تخفيضات حالية تبلغ 2.1 مليون برميل يوميا، ينتهي أجلها هذا الشهر، حتى نهاية 2020. لكن أعضاء في أوبك يجدون صعوبة في إقناع روسيا بدعم الخطوة. ولا تزال موسكو حتى الآن تلمح إلى عزمها دعم تمديد للخفض بدلا من خفض جديد.