عبدالعزيز العمري - الطائف

شيدته قبيلة ثقيف منذ مئات السنين لحماية الطائف

تزخر مدينة الطائف بعدد من الحصون والقلاع الأثرية، التي يرجع تاريخ بعضها إلى العصر الجاهلي، وقد بُنيت بطرق هندسية دقيقة جعلتها صامدة للعصر الحديث.

من بين تلك المعالم الأثرية برج غلفة.. أحد أبراج أو حصون سور الطائف القديم، ويقع في الركن الجنوبي الغربي من السور.. ويتخذ شكلًا دائريًا، وبُني على يد قبيلة ثقيف قبل مئات السنين؛ لحماية المدينة، ولذلك يوجد به العديد من الشقوق السهمية، التي كان يصوب من خلالها المدافعون سهامهم.

» قلاع وحصون

وقالت المرشد السياحي لمياء البريك، إن مدينة الطائف منذ قديم الزمان اشتهرت بالبناء والتعمير، خاصة بناء القلاع والحصون؛ مما ميّزها وجعلها مدينة حصينة ضد الأعداء من الخارج، مستطردة: والطائف كما هو معروف كانت تعيش داخل سور يُعرف بسور الطائف القديم يحيط بها من جميع الجهات، إذ ذكر بعض المؤرخين أنه بُني على يد قبيلة ثقيف قبل مئات السنين لحماية الطائف، وأعيد بناؤه عام 1214 أيضًا للحماية قبل تعرضه للسقوط فيما بعد.

» ثلاثة أبواب

وأشارت إلى أن لهذا السور ثلاثة أبواب معروفة مواقعها في المنطقة المركزية «سوق البلد»، حيث كان يتمركز الطائف القديم، موضحة أنه أُعيد تأهيل هذه الأبواب حديثًا ضمن مشروع تطويري للمنطقة المركزية وهي: باب الريع، باب الحزم وباب العباس.

وأوضحت أنه شيّد لكل باب وجزء من السور برج لحمايته، وأن من أهم الأبراج التي لا يزال جزء منها موجودًا ما بقي من أجزاء سور الطائف القديم «برج غلفة الأثري» الذي يقع بين باب الريع وقلعة الريع «قلعة مراد باشا» وهو من أهم الأبراج؛ إذ كان حماية للسور والباب والقلعة في نفس الوقت.

» آثار وتراث

واضافت البريك إن المنطقة المركزية بالطائف من أقدم أحياء المحافظة بما تضمنته من موجودات مدينة الورد التراثية والأثرية من آثار وتراث عمراني، موضحة أن منطقة السوق ظلت محتفظة بآثارها القديمة إلى عهد قريب قبيل التوسع العمراني الحديث الذي بدأ مع بداية هدم السور عام 1368هـ، حيث كان العمران في أوجّه وقد أخذ طابعًا آخر في التوسع داخل الطائف وضواحيها.