كلمة اليوم

رغم الضجة الإعلامية الكبرى التي صاحبت ظهور فيروس كورونا الجديد في الصين وانتشاره فيما بعد إلى عدة دول في الشرق والغرب وما صاحبها من شائعات، إلا أن هذا الفيروس في واقع الأمر ليس وباء كما صرح بذلك المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله الربيعة خلال افتتاح منتدى الرياض الدولي الإنساني يوم أمس نظير نسبة الوفيات بالفيروس والتي لم تتجاوز 2 بالمائة مقارنة بغيره من الفيروسات، وهي نسبة ضئيلة للغاية لا تشكل في حجمها وباء، ورغم ذلك فإن الجهات الصحية المعنية بالمملكة اتخذت من الإجراءات الاحترازية ما أدى إلى منع دخول الفيروس وانتشاره داخل أراضي المملكة.

تلك الإجراءات اقترنت بطريقة معلنة ومشهودة إلى عدم تسجيل أي إصابة بالفيروس القاتل بالمملكة، فاللجان المعنية ما زالت تتابع باهتمام بالغ مستجدات أوضاع الفيروس الجديد في العالم، وقد أكدت المصادر الصحية الموثوقة أن المملكة خالية تماما من الفيروس، إلا أن انتشاره السريع في كثير من أقطار وأمصار العالم يقتضي بالضرورة التواصل مع تلك المصادر وعدم الإذعان للشائعات المتداولة عبر وسائل الاتصال، بل لابد من استقاء المعلومات الصائبة والصحيحة من مظانها ومصادرها الرسمية الموثوقة.

ولا شك أن التهافت لتبادل المعلومات الخاطئة من غير مصادرها الرسمية، وهي معلومات غارقة في الشائعات سوف يزيد الطين بلة ويقود إلى شكل من أشكال الرعب الذي يمكن تجنبه بالابتعاد عن تلك الشائعات وعدم تداولها وتصديقها، ومراجعة الأحداث الدولية ذات العلاقة بالفيروس وتقييمها تنصح بعدم الانجراف نحو تلك الشائعات المتداولة، وما يجب الأخذ به في الوقت الراهن ينحصر في اتباع الوسائل الصحية المضمونة لتفادي الإصابة بالفيروس، وقد اتخذت الجهات المعنية بالمملكة كافة الإجراءات الاحترازية للوقاية من الفيروس ومنع وفادته.

وجدير بالذكر أن المملكة كانت من أوائل الدول التي اتخذت كافة الاستعدادات اللازمة منذ تفشي الفيروس في الدول التي أعلن عن ظهوره فيها فجاءت المواجهة شديدة وصارمة أفرزت عن عدم رصد أي حالة إصابة داخل المملكة بالفيروس القاتل، ويتوجب بالتالي على المواطنين والمقيمين اتباع الطرق الوقائية الصحية رغم خلو المملكة من الفيروس، فالإجراءات الاحترازية المتخذة سوف تبقى سارية المفعول إلى أن تتم السيطرة العالمية على هذا الفيروس، وسوف تدعم المملكة كافة الجهود المبذولة من الهيئات والمنظمات الدولية وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية لاحتواء الفيروس والتخلص منه نهائيا.

article@alyaum.com