إكسبريس

تساءلت صحيفة «إكسبريس» البريطانية عما إذا كانت الفوضى، التي يعيشها الحزب الحاكم في ألمانيا تقود إلى خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي.

وبحسب تقرير للصحيفة، فإن الأحداث المرتبطة بالاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، التي سبقت رحيل رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون من منصبه في 2016 بمثابة تحذير لزعيمة ألمانيا المستشارة أنجيلا ميركل.

» تورط وفوضى

وأضاف التقرير: ميركل تلقت مكالمات من البعض للتنحي على الفور، على الرغم من تعهّدها بذلك في 2021.

وأشار إلى أن استقالة أنيجريت كرامب-كارنيباور، رئيسة الحزب الحاكم وحليفة ميركل، من رئاسة الحزب، فتح الباب أمام الذين يتخذون نهجًا إصلاحيًا أكبر للقيادة.

وتابع يقول: سباق القيادة المضطرب هو نتاج مشكلة أكبر بالنسبة لميركل وحزبها، وهي كيفية إحباط صعود الحزب اليسار المشكّك في جدوى الانضمام للأوروبي، وهو حزب البديل لألمانيا.

ولفت التقرير إلى أن هذا هو اللغز، الذي ضُرب به حزب المحافظين لسنوات بين 2010-2016، وانتهى مع استقالة ديفيد كاميرون وتصويت المملكة المتحدة لصالح المغادرة، ومضى قائلًا: في محاولة لإظهار الحسم فيما يخص أوروبا، استخدم كاميرون حق النقض ضد اتفاقية اقتصادية للاتحاد الأوروبي في 2011، مما أثار غضب الكتلة ودفع إحدى الصحف الإسبانية إلى التنبؤ بالخطر.

وأشار إلى أن صحيفة «الباييس» الإسبانية توقعت تركه منصبه بسبب تصاعد المشاعر المشككة في أوروبا.

» استفتاء خروج

وتابع: هذا ما حدث تقريبًا في الفترة، التي سبقت استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 2016، حيث ارتفعت حصة تصويت حزب استقلال المملكة المتحدة إلى ما يقرب من 4 ملايين شخص في 2015 بعد أن حقق أقل من مليون شخص في 2010.

ونوه إلى أن كاميرون تراجع في نهاية المطاف عن موقفه الصارم، ودعم البقاء وتخلى عن قيادة السياسة البريطانية بين عشية وضحاها.

ومضت «إكسبريس» تتساءل: هل يمكن لألمانيا أن تترك الاتحاد الأوروبي؟ كيف يمكن لأزمة ميركل أن تكون تكرارًا لسقوط كاميرون سياسيًا.

وأشارت إلى أنه في انتخابات 2013، فاز ذلك الحزب بعد أن تم تأسيسه للتو، بـ810 آلاف صوت لكنه لم يفز بأي مقاعد.

وأردفت: لكن بعد 4 سنوات، عزز الحزب حصته إلى أكثر من 5 ملايين صوت، ومضت تقول: العام الماضي، عانى حزب ميركل من ضربة قوية في منطقة تورينجيا، حيث يهيمن عادةً، ليحتل المركز الثالث خلف «البديل لألمانيا».

وتابع التقرير: إذا أرادت ميركل منع تراجع حكمها، فسيتعيّن عليها مواجهة التقلبات داخل ألمانيا وحزبها حول الاتحاد الأوروبي بنجاح أكبر مما فعله كاميرون في بريطانيا.