إعداد - علا عبدالرشيد

تنتشر في أرجاء المملكة.. والأحساء بيئة خصبة لمختلف أنواعها

فاكهة الكنار أو النبق هي الفاكهة التي تنتجها شجرة السدر المذكورة في القرآن وهي شجرة معمرة، كما أنها أول شجرة أكل منها سيدنا آدم، وتعد محافظة الأحساء منتجا خصبا لثمارها بأنواعها المتعددة، ومنه التفاحي ويقارب حجمه التفاح، وأم صليم وهو صغير بدون نوى، والصيني الذي يتميز بحجمه الكبير ولونه الأخضر، إضافة إلى الكمثرى والهندي.

» فوائد صحية

تنمو فاكهة الكنار في فصل الشتاء ولها العديد من الفوائد الصحية، وتمتاز باحتوائها على مضادات الأكسدة التي تعمل على محاربة السرطان وتقلل فرص الإصابة به، وكذا تنظيم الهضم وحماية الأمعاء من الاضطرابات الهضمية المزعجة.

تعد ثمار الكنار أيضا فاتحا جيدا للشهية، كما أن مغليها ينقي الجهاز التنفسي ويحميه من الإصابة بالربو، ويمكن صناعة ماسك لتقوية الشعر ومنع تساقطه من خلال هرس الثمار، أو شرائها مطحونة من عند العطار، ويسهم إضافة زيت الزيتون والزبادي عليها لمدة ساعة على الأقل في إعادة إنبات الشعر ويقلل من سقوطه، كما تنفرد بخصائص وفوائد، فهي من الأشجار المعمرة وتنتمي للفصيلة النبقية وموطنها جزيرة العرب وبلاد الشام، ويستخلص النحل من أزهارها «عسل السدر» الغني بقيمته الغذائية.

» مواصفات الشكل

وتنتشر أشجار السدر في أرجاء المملكة بنوعيها البري والبلدي، وهي كثيفة الأوراق ومتساقطة يصل ارتفاعها من مترين إلى 12 مترا وجذورها متعمقة، وتتحمل الظروف البيئية القاسية، ويفضل زراعتها في الأراضي الرملية أو الصفراء؛ بسبب تحملها الجفاف والحرارة الشديدة وملوحة التربة، وتختلف الثمار في الحجم والشكل واللون والمذاق بحسب نوع الشجرة.

» تهجين للتحسين

ورغم تميز ثمار الكنار التي تخرج من أرض الأحساء منذ سنوات طويلة، إلا أن تلك الثمار شهدت العديد من عمليات التهجين خلال السنوات الماضية، بواسطة مركز الأبحاث الإقليمي التابع لوزارة البيئة والمياه والزراعة؛ لتحسينها وتحقيق الجودة والوفرة.

وتشهد مزارع وأسواق محافظة الأحساء خلال الوقت الحالي الذي يواكب دخول فصل الربيع وفرة في المعروض من تلك الفاكهة الموسمية التي تجمع بين الحموضة والحلاوة، وينتشر باعتها في الأسواق، ويقبل عليها الكبار والصغار ليس من المملكة فقط، وإنما الوافدون والزائرون أيضا.