د. شلاش الضبعان shlash2020 @

كما أن هناك مصابين بفيروس كورونا، وهو فيروس ضعيف كما يقول المختصون وقريبا سيزول بحول الله، فهناك فيروس مصاحب والمصابون به كثير مع شديد الأسى والأسف، وهذا الفيروس الرديف لكورونا يمكن تسميته بفيروس شائعات كورونا، ومن أعراضه:

- الإدعاء، فالمصاب به يكرر بمناسبة وبدون مناسبة أنه عليم ببواطن الأمور، وخبير بأنواع الفيروسات، ومطلع على جميع المؤامرات العالمية، فالفيروس منتشر، ولكن هناك تكتم عليه ولذلك هو ينصح بعدم زيارة المستشفيات، والفيروس عبارة عن حرب عالمية وتسويق لشركات الأدوية ولذلك فالموجود ليس مرض بل مجرد كذبة كبيرة، وكل هذه النظريات التي يقدمها ليس لديه أي دليل يدعمها.

- البحث عن السبق، حيث يسابق المصاب به في نشر كل ما يصله عبر مواقع التواصل، سواء كان كذبا لا يجوز نشره، أو حتى صوابا ليس من المصلحة نشره.

- سوء الظن، فهو يعتقد أن الجهود العالمية والمحلية لمكافحة فيروس كورونا هي جهود ضعيفة، ولن تقضي على المرض، وكلما تحدث متحدث عن إنجاز شكك فيه.

الجميل في رديف فيروس كورونا أن لقاحه تم التوصل إليه وهو موجود وسهل الاستخدام لمن ملك الإرادة، وهو خليط مما يلي:

- الخوف من الله، فعلى المصاب أن يستشعر أنه محاسب عن كل شيء يقوله أو يكتبه، فالكذب يهدي إلى الفجور، والفجور يهدي إلى النار، وقد قال المصطفى صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه «كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما يسمع»، وقال الحق جل جلاله «وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا» والمختصون في هذا المجال هم من يرد إليهم ويبنى على توجيهاتهم.

- الحرص على السمو والرقي، فمن المعيب أن تتكلم فيما تحسن وما لا تحسن حتى ولو كان سبقا.

- عدم إعطاء الفرصة للمصابين لكيلا يستفحل المرض عندهم.

- الشفافية من الجهات المختصة تقطع الطريق على المصابين بشائعات كورونا، فهي تقضي على أعراض المرض، وقد رأيت جهودا حقها النشر والعرض خصوصا وأن وطننا ولله الحمد وقاه الله من فيروس كورونا بفضله سبحانه ثم بالجهود الوقائية التي تقوم بها الجهات المختصة وعلى رأسها وزارة الصحة.

ومضة: شكرا لرجالنا في المنافذ على الجهود التي يقومون بها، وقد رأيت في منفذ الرقعي من رجال الشؤون الصحية في محافظة حفر الباطن وزملائهم في القطاعات الأخرى ما يستحق التقدير، ولا شك أن هذا هو الحال في المنافذ الأخرى.