مصطفى محكر - الخرطوم

لا تزال ردود الأفعال تتوالى في الخرطوم، عقب ضبط الأجهزة الأمنية السودانية «خلية إرهابية» قدمت من جمهورية مصر العربية، واستقرت في عدة مناطق بالعاصمة، بتنسيق ومتابعة من تنظيم «الإخوان».

وكان المخطط الإرهابي وفقا لمصدر أمني رفيع تحدث لـ«اليوم»، القيام بسلسلة تفجيرات؛ لإحداث فوضى في البلاد، ومن ثم استهداف عدد من الشخصيات السياسية، مبينا أن الملاحقات سوف تتواصل حتى يتم القبض على جميع الذين لهم علاقة بالخلية الإرهابية، وستكون الملاحقات داخل وخارج العاصمة.

» ضربة استباقية

وكانت المباحث السودانية قد قامت بضربة استباقية، حينما ألقت القبض على خلية إرهابية مصرية تابعة لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة، بمنطقة شرق النيل بالخرطوم، حيث تم القبض على سبعة إرهابين سجلوا اعترافات كاملة، فيما تجري ملاحقة البقية.

وقالت الشرطة في تعميم صحفي حصلت «اليوم» على نسخة منه: إن المضبوطات شملت متفجرات وأسلحة خفيفة ومعدات تزوير وأجهزة حاسب آلي، حيث تم تدوين بلاغات تحت مواد حيازة أسلحة ومكافحة الإرهاب.

» ميدان «رابعة»

من جهته، أكد اللواء م.ربيع أحمد يس، الخبير الأمني لـ«اليوم»، أن الذين تم القبض عليهم تبين أنهم قد فروا من ميدان رابعة العدوية بمصر عقب فض اعتصامهم في 14 أغسطس 2013، ووصلوا إلى الخرطوم كمواطنين مصريين يريدون العمل بعدد من المهن والحرف.

وأضاف: إن مدير الأمن والمخابرات السابق صلاح قوش كان ممسكا بهذه الملفات، غير أنه تعامل معها بنوع من اللا مبالاة.

وشدد اللواء يس على ضرورة استنفار الأجهزة الأمنية جميعها لملاحقة الإرهابيين الذين قد يعقدون تفاهمات مع «بوكو حرام» النيجيرية، التي كشفت الأجهزة عن تسلل أفراد منها إلى السودان، لذلك يتوجب قطع الطريق على أي تحالف قد يقلق البلاد ويجلب لها المخاطر.