حسام أبو العلا، الوكالات - عواصم

شملت 5.. أبرزهم رئيس مجلس «خبراء» الملالي

فرضت وزارة الخزانة الأمريكية، أمس الخميس، عقوبات جديدة على شخصيات وكيانات إيرانية شملت رئيس مجلس خبراء القيادة، ومواقع إلكترونية، عشية الانتخبات المقررة اليوم الجمعة، في وقت حذر مختصون من أن فوز المحافظين المتشددين سيعمق من خطورة مؤامرات الملالي في المنطقة.

» الأقرب للفوز

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على رئيس مجلس الخبراء أحمد جنتي، والمتحدث باسمه عباس علي كدخدايى، كما شملت الأعضاء، سيامك رهبيك ومحمد حسن صادقي مقدم، ومحمد يزدي، بالعقوبات، علاوة على 5 مواقع إلكترونية.

بدوره، وصف براين هوك المبعوث الأمريكي الخاص إلى إيران، الانتخابات الإيرانية التي ستجري اليوم بالـ«مسرحية السياسية».

ولفت إلى أن العقوبات تطال مجلس الخبراء وصيانة الدستور لـ«تلاعبه بالانتخابات»، مشيرا إلى أن لجنة الانتخابات في إيران «حرمت المئات من حق المشاركة في الانتخابات ومنعت نوابا حاليين من الترشح».

وتأتي هذه العقوبات، عشية الانتخابات، إذ إن مجلس صيانة الدستور هو المسؤول عن الإعلان عن أسماء المرشحين والمسؤول عن تأييد سلامة إجراء الانتخابات ونتائجها.

» مرحلة خطرة

وقال خبير العلاقات الإيرانية هشام البقلي: أتوقع انخفاض نسبة المشاركة في التصويت على وقع الاحتجاحات الشعبية وتأزم الأوضاع الاقتصادية في البلاد، ويعني ذلك أن المحافظين المدعومين من النظام، سيحسمون الفوز ما يجعل المنافسة في الانتخابات «صورية».

وأكد البقلي: أن المرحلة القادمة في غاية الخطورة؛ نظرا لاقتحام إيران بقوة عددا من القضايا والأزمات في المنطقة.

وشدد البقلي على مخاوف المرشد خامنئي، من ضعف التصويت بدعوته للإقبال على الانتخابات البرلمانية، لإظهار ما وصفه بـ«الوحدة في مواجهة الأعداء»، مبينا أن مجلس صيانة الدستور، سقط في مستنقع الفساد السياسي للنظام الإيراني، برفضه عددا كبيرا من المرشحين الإصلاحيين.

» جواد القومية

بدوره أفاد الخبير بشؤون الأمن القومي والدراسات الإيرانية، فراس إلياس أن الخطاب الديني حين يعجز عن تحقيق أهدافه في الساحة الداخلية الإيرانية، يمتطي النظام السياسي جواد القومية لتحقيق هذه الأهداف، وتنتشر في الشوارع الإيرانية صور للإمبراطور كورش مؤسس الإمبراطورية الأخمينية الفارسية، وفيها شعارات تدغدغ المشاعر القومية الإيرانية، وتدعو المواطنين بشكل غير مباشر للمشاركة بالانتخابات البرلمانية اليوم الجمعة.

ويتوقع خبير العلاقات الدولية د. جهاد عودة البطش والتنكيل من النظام الإيراني ضد أي معارض، في ظل صمت المجتمع الدولي على الانتهاكات الإيرانية، مؤكدا أنه كان يجب على المؤسسات الدولية المعنية بالحريات وحقوق الإنسان والديمقراطية، فرض رقابة على الانتخابات الإيرانية، ومتابعة سلوكيات النظام ضد الناخبين، ليتمكن أي مواطن إيراني من التصويت دون ضغوط أو ترهيب.