ناصر بن حسين - الدمام

أسرابه قطعت 3 آلاف كيلو متر لتصل إلى المنطقة

رغم التحذيرات التي أصدرتها جهات عدة، وعلى رأسها وزارة البيئة والمياه والزراعة، إلا أن أول زيارة للجراد على أراضي حاضرة الدمام، أمس، قادما من الهند، استغلها الأهالي بصيد أكبر كميات منه، لأغراض عديدة من ضمنها «الطبخ والبيع والتصوير».

» ملاحقة الجراد

ورصدت «اليوم» أطيافا عدة من الأهالي وهم يتنقلون من مساحة إلى أخرى للحاق بأسراب الجراد، ويمسك كل واحد منهم كيسا مغلقا به كمية كبيرة. وتنوعت أساليب الجمع، منهم من استخدم الشباك، وآخرون الانقضاض عليها بكارتون من الورق.

وقال المسن أبو عبدالرحمن: إن هذا النوع من الجراد لذيذ حينما يتم طبخه، وسلقه في ماء ساخن ثم استخدامه للأكل. فيما أفاد الشاب خالد الدوسري، بأنه جمع عددا لا بأس به من الجراد لعائلته التي تعمل على طبخه وأكله، وربما يتم بيعه إن ارتفع سعره.

» خط مستقيم

بدوره، أوضح المتحدث الرسمي لوزارة البيئة والمياه والزراعة د.عبدالله أبا الخيل لـ«اليوم»، أن الجراد «الأحمر» القادم من الهند، وقام بغزو سلطنة عمان وجمهورية اليمن؛ نتيجة لمنخفض على خط مستقيم يمر من نجران إلى السليل وحرض حتى المنطقة الشرقية، نتج عنه رياح جنوبية وصلت سرعتها لـ30 كم، ساعدت على انتقال الأسراب من الحدود الجنوبية ووصلت لمحافظات المنطقة.

» استقرار رياح

وأفاد أبا الخيل بأن الأسراب غير مستقرة؛ لعدم استقرار الرياح وعدم ملاءمة البيئة، فتتجه للمزارع لتتغذى، مؤكدا أن فرق المكافحة تتابع مواقع جثومها وتكافحها، وتم التنسيق مع الأمانة لمواجهتها داخل الأحياء السكنية، والوزارة تتولى المكافحة بالمزارع وخارج النطاق العمراني لتوحيد الجهود وسرعة القضاء عليها.

وحول الإجراءات المتخذة لمكافحته، أوضح أنها تتم فورا بعد تحديد ورصد مواقع جثومها، مبينا أنه لا يمكن مكافحة الأسراب الطائرة؛ لأن ذلك يعد هدرا للمبيدات. وأضاف: «غرفة العمليات بفرع الوزارة بالمنطقة الشرقية تتابع أعمال المكافحة في المحافظات التي وصلت لها تلك المجموعات، وتستقبل البلاغات من المزارعين على رقم البلاغات وموقع الوزارة».

» أعمال مكافحة

وبلغ عدد فرق المكافحة نحو 43 فرقة، تتوزع في جميع محافظات المنطقة الشرقية، بدأت أعمالها منذ بداية الحالة.

وأرجع مدير مركز مكافحة الجراد والآفات المهاجرة م.محمد الشمراني توجه الأسراب في المنطقة إلى النطاق العمراني للتكاثر؛ نظرا لأنها تبحث عن مناطق رطبة ويتوفر فيها الغذاء. وحذر من تناول الجراد؛ نظرا لتسممه بمبيدات الرش.

وأوضح مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالشرقية م.عامر المطيري، أن أعمال المكافحة جاءت بتوجيهات من صاحب السمو الملكي أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه، وأن الأمر لا يستدعي الخوف، فعملية المكافحة تجري بشكل منسّق، ومخاطره لا تتجاوز المسطحات الخضراء والمزروعات.

البيئة: الرياح ساعدت على انتقاله من الحدود الجنوبية للشرقية

إقبال مواطنين على اصطياده رغم التحذيرات